موقع غربي: إعادة تشغيل صادرات النفط اليمنية متوقفة على المحادثات السعودية الحوثية

أورد موقع Energy Intelligence الدولي المختص بالطاقة الرائدة وأسواق النفط، عن مصادر عدة أن صادرات النفط الخام اليمنية ستظل معلقة، ومن المرجح أن يعتمد ذلك على نتيجة المحادثات الجارية بين السعودية والحوثيين المدعومين من إيران لإنهاء الحرب في اليمن.

وبعد انتهاء الهدنة في أكتوبر، قصفت طائرات بدون طيار حوثية محطات تحميل نفط في بير علي والشحر، بما في ذلك هجوم وقع أثناء تحميل ناقلة نفط في حقول نفط الشحر.

وقال مصدر في شركة النفط المملوكة للدولة بترومسيلة لـEnergy Intelligence، ان "الضرر ليس جسيماً". وأضاف "لكنهم لا يريدون البدء في التصدير مرة أخرى خشية وقوع هجوم آخر (..) إنهم ينتظرون اتفاقاً بين السعوديين والحوثيين".

وكان حقل النفط في الشحر يصدر ما يقل قليلاً عن 35000 برميل يومياً، بينما حقل بير علي كان يصدر ما يقل عن 10000 برميل يومياً.

وأوضح المصدر أن "حقول النفط في حضرموت لا تزال تنتج حوالي 7500 برميل يومياً، كمية منها تذهب إلى مصفاتين للتكرير والأخرى ستورد لمحطات لتوليد الكهرباء في المنطقة".

ويشير مصدر أمني غربي إلى استمرار بعض الإنتاج في حقول شبوة.

لكن، بالنظر إلى الوضع المتقلب للبلاد، فمن المرجح هروب المستثمرين الأجانب إلى الخارج.

وفي حال بيعت أصول شركة OMV كاملة -وهو أمر مرجح- فإن رحيل الشركة النمساوية سيشكل نهاية حقبة من الاستثمار النفطي الغربي في اليمن يعود تاريخه إلى أوائل الثمانينات.

وقالت مصادر غربية، إن شركة Zenith Energy الكندية التي استحوذت على أصول شركة OMV في شبوة، باعت حصة أغلبية إلى شركة Hingbo Industries ومقرها هونغ كونغ.

ورغم إحراز تقدم في المحادثات المباشرة بين السعوديين والحوثيين ويمكن التوصل إلى اتفاق في أي وقت. لكن المصدر الأمني الغربي حذر من توقعات باحتمال انهيار الاتفاق واستئناف القتال في اليمن.

ويبدو أن الرياض طمأنت حلفاءها اليمنيين بخصوص مصالحهم في حال أبرمت الصفقة، لكن العديد من اليمنيين لا يزال يساورهم القلق.

ولعبت الأمم المتحدة دوراً فعالاً في توقيع الهدنة في أوائل عام 2022، لكن المصدر الغربي أكد أنه تم تهميشها في المحادثات الأخيرة الجارية بين السعوديين والحوثيين.

وبالفعل، يدور حالياً صراع شرس بين الأطراف اليمنية المدعومة من السعودية، ويحذر دبلوماسيون سراً من أن جنوب اليمن قد ينقسم إلى دويلات منفصلة. وقد يكون لذلك تداعيات أمنية سلبية على حركة ناقلات النفط المبحرة حول مضيق باب المندب الاستراتيجي.