فرنسا: عقوبات أوروبية جديدة مرتقبة ضد إيران

قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، الاثنين، أنه يجري الإعداد لعقوبات أوروبية جديدة ضد إيران بداية الشهر المقبل.

يأتي ذلك فيما صوت البرلمان الفرنسي لصالح قرار يدعم الشعب الإيراني في مواجهة قمع النظام له.

وصادق البرلمان الفرنسي"الجمعية الوطنية الفرنسية" بالإجماع، اليوم الإثنين، لصالح قرار "لدعم الشعب الإيراني" يدين خصوصا تقييد الحريات وحقوق النساء، وحاز القرارعلى إجماع النواب الذين صوتوا وعددهم 149 نائبا، في ما رحبت كل الأطياف السياسية بالقرار.

وأدان القرار "بأشد العبارات القمع الوحشي والمعمم" الممارس ضد "متظاهرين غير عنفيين"، و"يندد بممارسة التعذيب" و"يؤكد دعمه الشعب الإيراني في تطلّعه إلى الديموقراطية واحترام حقوقه وحرياته الأساسية"، كما يدعو نص القرارإلى "الإفراج الفوري عن رعايا فرنسيين محتجزين تعسفيا".

ودعا النائب عن حزب "النهضة" "الأغلبية الرئاسية" أدريان غومي المتحدّرة عائلته من إيران، إلى "توجيه رسالة قوية" بالتصويت على نص الأغلبية هذا.

ومن جهتها استعادت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الشعار الذي يرفعه المتظاهرون في إيران "نساء حياة حرية" منددة بمقتل "أكثر من 400" شخص في حملة القمع، مؤكدة أن "الوضع يتطلب التحرك بمسؤولية"، مشيرة إلى أنه "بعد حزمتين من العقوبات تم فرضهما بالفعل على المستوى الأوروبي يجري الإعداد لعقوبات جديدة ستطرح خلال اجتماع وزراء الخارجية المقبل في 12 ديسمبر الوشيك".

وفي السياق أعلنت مجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران في آخر إحصائية لها أن عدد القتلى بلغ نحو 451 قتيلا، بينهم 63 طفلاً منذ بداية الاحتجاجات في 16 سبتمبر المنصرم لغاية يوم أمس الأحد.

في طهران تركزت الاحتجاجات الليلية في الأحياء الغربية للعاصمة من قبيل ستار خان و شهرآرا وبوليفار فردوس.. وشهدت قدس (قلعة حسن خان) غرب طهران ويزد وسط إيران ورامسر ورشت في الشمال وآبدانان في محافظة عيلام غرب البلاد احتجاجات شعبية. وردد المحتجون شعارات ضد المرشد الأعلى للنظام الإيراني.

وتشهد إيران احتجاجات اندلعت منذ توفيت في 16سبتمبر الإيرانية الكردية مهسا أميني (22 عاما) بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية. وتعتبر السلطات هذه التظاهرات "أعمال شغب" تحرض عليها دول الغربية

ابتزاز إيراني

وكانت الوزيرة الفرنسية قد قالت لصحيفة "لو باريزيان"، السبت، إن مواطنَين فرنسيَين آخرين اعتقلا في إيران ليصبح مجموع عدد المعتقلين الفرنسيين في سجون إيران سبعة.

وأوضحت كولونا "كانت لدينا مخاوف بشأن مواطنين آخرين ويبدو من أحدث عمليات التحقق أنهما محتجزان أيضا".

وأضافت "من المهم أكثر من أي وقت مضى تذكير إيران بالتزاماتها الدولية. إذا كان هدفها هو الابتزاز فلن تنجح في ذلك. إنها طريقة خاطئة للتعامل مع فرنسا".

وتابعت "نطالب بالإفراج الفوري عنهم والوصول إلى الحماية القنصلية، لقد التزم نظيري الإيراني الذي أجريت معه محادثة طويلة وصعبة، احترام حق الوصول هذا. أتوقع تحقيق ذلك".

ومن بين السجناء السبعة، الباحثة الفرنسية الإيرانية فريبا عادلخاه الموقوفة منذ يونيو 2019 والتي حكم عليها بالسجن خمس سنوات بتهمة المساس بالأمن القومي، وبنجامان بريير الذي اعتُقل في مايو 2020 وحكم عليه بالسجن ثماني سنوات وثمانية أشهر بتهمة التجسس، والنقابيان سيسيل كولر وجاك باري اللذان اعتقلا في مايو الماضي.