الشرطة الصومالية تعلن مقتل 8 وإنهاء حصار فندق بمقديشو

أعلن متحدث باسم الشرطة الصومالية، اليوم الاثنين، مقتل ثمانية مدنيين أثناء عملية أمنية لإنهاء حصار مسلحين لفندق "فيلا روز" الشهير في العاصمة مقديشو.

ونقلت وكالة الأنباء الصومالية عن المتحدث صادق دوديش قوله، إن قوات الأمن أنقذت 60 شخصا خلال العملية. وأفاد المتحدث بالقضاء على جميع المسلحين الخمسة الذين نفذوا الحصار، وأضاف أن انتحاريا فجر نفسه.

وكانت الشرطة أعلنت أمس الأحد عن إجراء عمليات أمنية للتصدي لهجوم من حركة الشباب على فندق في مقديشو، وأفادت بإنقاذ العشرات بينهم مدنيون ومسؤولون أثناء ذلك.

وفي وقت لاحق الاثنين، سيطر الأمن الصومالي على الفندق حيث تحصن عناصر من حركة الشباب المتطرفة بالعاصمة الصومالية، وفقا لمراسل "العربية".

وتحصن المسلحون بالفندق ساعات طويلة بعد أن نفذوا عدة تفجيرات وعمليات انتحارية.

وأكد شهود عيان انتهاء العملية الأمنية في الفندق، حيت تواصل قوات الأمن عمليات تمشيط والبحث عن ألغام زرعها المسلحون في الفندق.

وقبل فك الحصار عن الفندق، قال المسؤول الأمني محمد ضاهر: "المسلحون الإرهابيون محاصرون داخل غرفة في المبنى، وقوات الأمن أوشكت على إنهاء الحصار.. حتى الآن تأكدنا من مقتل 4 أشخاص" من دون تحديد هوياتهم.

وأضاف ضاهر: "أصيب الكثير من الأشخاص من بينهم مسؤولون حكوميون".

وتحصن المتطرفون في فندق فيلا روز الواقع في منطقة مركزية آمنة في العاصمة منذ الأحد.

وفي ساعات الصباح الأولى، الاثنين، سُمع دوي انفجارات وإطلاق نار حول الفندق الذي يرتاده عادة البرلمانيون وكبار المسؤولين، ويقع على مسافة شوارع قليلة من مكاتب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود.

ومساء الأحد، قال الناطق باسم الشرطة الوطنية صادق دوديش في بيان: "هاجمت مجموعة من مقاتلي حركة الشباب فندقاً تجارياً في منطقة بوندير مساء الأحد وتحاول قوّات الأمن القضاء عليها".

وأُنقذ كثير من المدنيّين والمسؤولين السياسيين، وتم إجلاؤهم من الفندق مساء الأحد.

وأعلنت حركة الشباب، وهي جماعة متطرفة مرتبطة بتنظيم القاعدة تُحاول الإطاحة بالحكومة المركزيّة الصوماليّة منذ 15 عاماً، مسؤوليتها عن الهجوم.

وعلى موقعه الإلكتروني، وُصف فندق فيلا روز بأنه "أكثر أماكن الإقامة أماناً في مقديشو" مع أجهزة كشف عن المعادن وسور مرتفع.

ودانت قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال "أتميس" الهجوم، مشيدة على تويتر بـ"قوات الأمن الصومالية لردها السريع تفادياً لسقوط مزيد من الضحايا وإلحاق الضرر بالممتلكات".

ويأتي هذا الهجوم الجديد في وقتٍ قرر الرئيس الصومالي المنتخب حديثاً في مايو خوض شن "حرب شاملة" ضد حركة الشباب.

وقد استعاد الجيش الصومالي، بدعم من عشائر محلية ومن "أتميس" وبمساندة جوية أميركية، السيطرة على منطقة هيران ومناطق واسعة في وسط البلاد.

لكن المتطرفون ردّوا بسلسلة هجمات دموية، ما يؤكد قدرتهم على ضرب قلب المدن الصومالية والمنشآت العسكرية.