إب.. حملات تفتيش حوثية على مراكز الاختبارات للتأكد من مدى تضمين الأسئلة دروساً طائفية

نفذ مكتب التربية والتعليم بمحافظة إب (وسط لليمن)، الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي، حملات تفتيش واسعة ومباشرة على نماذج اختبارات الفصل الدراسي الأول للعام الجاري 2022م، في كافة مدارس المحافظة، وفحصها لمعرفة مدى تضمّنها تغييراتها الجديدة في المنهج الدراسي.

وقالت مصادر تربوية متعددة لوكالة خبر، إن مديري المراكز التعليمية ورؤساء أقسام الاختبارات، في مختلف مديريات المحافظة، يواصلون تنفيذ حملات النزول اليومية على مختلف المدارس الحكومية والأهلية، للاطلاع على نماذج الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الأول للعام 2022م، ورفع تقارير يومية لوزارة التربية مدعومة بنسخ من النماذج الاختبارية.

وفي مديرية النادرة، شمالي المحافظة، أكدت المصادر، أن مدير المركز التعليمي طاهر مسعد علي، ومعه نائبه محمد ضيف الله القادري، ورئيس قسم الاختبارات بالمركز علي محمد العميسي، زاروا يوم الاربعاء 23 نوفمبر الجاري، مدارس كنوز العلم الأهلية ومدرسة الحدي، واطلعوا بصورة مباشرة على نماذج اسئلة الاختبارات التي بين أيدي طلبة المدارس، وفحصها لضمان التأكد من تضمنها أسئلة تتعلق بالدروس الطائفية والمذهبية التي ادخلتها المليشيا الحوثية مطلع العام الجاري في الطبعة الجديدة للمنهج الدراسي.

وشدد المسؤولون الحوثيون على ضرورة الالتزام بتوجيهات وزير التربية لدى الحوثيين بإدراج اسئلة تتعلق بالدروس المستحدثة في المنهج. وهي التغييرات التي أدرجت شخصيات ودروسا ذات طابع طائفي تمجّد السلالة وتعزز الولاء المطلق لها واحقيتها بالحكم.

وذكرت أن رئيس قسم الاختبارات الحالي، عينته المليشيا أول من أمس، خلفا لأحمد أحمد غازي، ضمن حزمة تغييرات اجرتها على مستوى المحافظة، تهدف من ورائها ضمان تنفيذ مخططها التجريفي للعملية التعليمية وارساء مداميك منهجها الدراسي المفخخ بالطائفية.

وأفادت المصادر أن حملة التفتيش شملت جميع مديري مدارس المديرية، موضحة أنها استهدفت الخمسة الأيام الأخيرة: مدرسة بلقيس، مدارس النادرة الأهلية، مجمع الفقيدة نجيبة المعمري، مدرسة السلام الصوبة، مدرسة 22 مايو، مدرسة النجاح، مجمع سيف بن ذي يزن، مدرسة عمر بن عبدالعزيز، مدرسة الأمل، مدرسة 26 سبتمبر، مدرسة صلاح الدين ذي الشوح، ومدرسة الشعب حفاف.

وتعمل المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً، على فرض أفكارها الطائفية في المنهج الدراسي لطلبة المدارس، في مساع حذر من آثارها مختصون تربيون من غرس أفكار عدائية في عقول الأطفال، وتحويلهم إلى قنابل موقوتة تهدد المجتمع اليمني والمنطقة ككل.

إلى ذلك، استنكر حقوقيون حملات التفتيش لمسؤولي التربية الحوثية، في المدارس الأساسية، مدججين بأسلحتهم النارية، لما يترك ذلك من أثر نفسي لدى الأطفال والبنات.