قيادات الحوثي تطالب بـ"الخُمس" على "النيس" وأهالي ضواحي صنعاء ينفذون اعتصاماً مفتوحاً

يواصل الأهالي في ضواحي صنعاء، اعتصامهم المفتوح، للأسبوع الثالث على التوالي، احتجاجاً على فرض المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً (الخُمس والركاز)، في أوسع جبايات تشهدها البلاد منذ سيطرة المليشيا على العاصمة اليمنية صنعاء.

وأكدت مصادر محلية لوكالة خبر، أن أهالي قرى (زجان قبيلة بني حشيش، ثومة قبيلة نهم، الحرة قبيلة بني الحارث)، بمحافظة صنعاء، ينفذون اعتصاما مفتوحا للأسبوع الثالث على التوالي، احتجاجا على فرض مليشيا الحوثي جبايات واسعة تحت مسمى "الخُمس والركاز"، على بيع رمل "النيس". وكلتاهما جبايات تتقاسمها قيادات نافذة لدى المليشيا بينها القياديان "أبو نشطان والرصاص".

 

ذلك ما أكده أيضاً القاضي عبدالوهاب قطران، مساء السبت، في منشور على حسابه في "فيسبوك"، موضحاً أن أبناء هذه القبائل يعتمدون على بيع "النيس" من مناطقهم كمصدر رزقهم الوحيد.

وأضاف قطران: "تفاجأوا قبل ثلاثة أسابيع بوضع "كنتيرة" على الخط العام في الرابط لتلك المناطق، لفرض جبايات ثقيلة ومرهقة لا طاقة لهم بها".

قطران أوضح أن الجهة التي وضعت في واجهة هذه الجبايات هي "هيئة الزكاة"، بينما التوجيهات الصادرة هي من القياديين الحوثيين "أبو نشطان والرصاص"، وأطلقت عليها مسمى "الخُمس والركاز.." بحسب تأكيداته.

الجبايات الحوثية المرهقة أغضبت الأهالي كثيراً، مما دفعهم إلى مهاجمة "الكنتيرة" التي باتت "رمز الجباية والخمس"- بحسب قوله، وقاموا بتحطيمها.

من جانبها، قامت المليشيا الإرهابية بشن حملة عسكرية وأمنية كبيرة لقمع وإخضاع المواطنين، وأطلقت عليهم الرصاص الحي لتفريقهم وإرهابهم.



 

بدورهم، امتنع الأهالي عن العمل وأوقفوا الجرافات والكسارات عن العمل، وواصلوا اعتصامهم السلمي والمفتوح رفضاً للجبايات الثقيلة، ليتم التوصل إلى اتفاق مع هيئة الزكاة على دفع 1500 ريال عن كل متر لهيئة الزكاة، إلا أن هذا الاتفاق الذي لم يدم طويلا وسرعان ما انقلبت الهيئة وطالبت بدفع 5000 ريال على المتر الواحد، ما اعتبره أصحاب الكسارات ظلما فادحا وجورا عليهم، ليعودوا إلى الخيار الوحيد أمامهم وهو الاعتصام المفتوح.