تصاعد ظاهرة اختطاف واختفاء الأطفال في إب وسط اتهامات مجتمعية للحوثيين بالوقوف وراءها

تصاعدت ظاهرة اختطاف واختفاء الأطفال في محافظة إب، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية الموالية لإيران.

وقالت مصادر أمنية في إب لوكالة خبر، إنه تم تسجيل 5 حالات اختفاء واختطاف لأطفال في مدينة إب وعدد من مديريات المحافظة خلال اليومين الماضيين، وسط مخاوف من استدراجهم من قبل مشرفي ولجان التجنيد الحوثية التي تنشط في عديد أحياء بالمدينة ومديريات المحافظة.

ولفتت المصادر أن أغلب أسر الأطفال لا تعرف أي تفاصيل عن مصير أبنائها، وسط اتهامات مجتمعية لمشرفين حوثيين بالوقوف وراء عملية اختفاء واختطاف الأطفال والتغرير ببعضهم واستقطابهم لمعسكراتها القتالية دون علم أهاليهم.

وذكرت المصادر، أن طفلاً يُدعى محمد عبدالحكيم المقطري (14 عاما) اختفى قبل فترة طويلة حين كان في طريقه لزيارة أقارب له في مدينة القاعدة، وبعد أسابيع من بحث عائلته عنه، بما في ذلك السؤال عنه لدى نقاط التفتيش ومقرات الاحتجاز الحوثية التي أنكرت علاقتها باختفائه؛ وصلها نبأ وجوده في أحد معسكرات التدريب التابعة لمليشيا الحوثي.

وتزامنت عمليات اختفاء الأطفال مع ارتفاع وتيرة التجنيد الإجبارية لمليشيا الحوثي الإرهابية التي تسعى لاستقطاب مقاتلين جدد إلى صفوفها.

وتتعمد الميليشيا الحوثية، استقطاب وتجنيد الأطفال دون الخامسة عشرة، وتقوم بإدخالهم في دورات طائفية مكثفة لسهولة غسل وتعبئة أدمغتهم بأفكارها المتطرفة والتأثير عليهم، حتى تتمكن من التغرير بهم ليدينوا بالولاء لقيادتها والعمل لصالحها، ثم تقوم بالزج بهم في جبهات القتال في صفوفها في معارك عبثية تنفيذاً لأجندتها وأهدافها.

وتحولت محافظة إب، خلال الأشهر والسنوات الماضية، إلى مسرح لظاهرة اختفاء واختطاف الأطفال، تقودها عصابات تجنيد قسري وعصابات جريمة منظمة مرتبطة بقيادات حوثية، وفق تقارير حقوقية.