بالفيديو.. "عنصر أمن" إيراني يعتدي على امرأة فيصبح تحت الأرجل خلال ثوانٍ

وثق مقطع فيديو من إيران اعتداء آخر على سيدة في الشارع وأمام سيارة الشرطة، في حادثة تؤكد استمرار اضطهاد النساء هناك، لكن مع متغير جديد وهو تدخل أشخاص لمساعدة السيدة، خلافا لما كان عليه الوضع قبل مقتل مهسا أميني.

المقطع الذي انتشر على نطاق واسع، رغم قطع الإنترنت في إيران، يصور كيف هرع عدة رجال للدفاع عن امرأة صفعها شخص، وذلك في غمرة الاحتجاجات الجارية في معظم أنحاء البلاد، إثر مقتل أميني (22 عاما) على يد "شرطة الأخلاق".

ونشر الممثل الكوميدي البريطاني، المولود لأبوين إيرانيين، أوميد جليلي، مقطع فيديو للحظة التي سارع فيها العديد من الرجال لمساعدة المرأة، بينما كانت سيارة الشرطة قريبة من مكان الحادثة.

وكتب جليلي تعليقا على ذلك: "يتم قطع الإنترنت الآن في إيران لأنهم لا يريدون أن يرى الناس أشياء مثل هذه.. رجل يصفع امرأة ويعتقد أنه يستطيع الإفلات".

ثم يتابع "كانت مثل هذه الأعمال شائعة من قبل، هناك الآن عواقب وخيمة".

وفي الفيديو، يمكن رؤية رجل يرتدي قميصا أحمر مخططا يسير على عجل نحو مجموعة من النساء المحجبات.

بمجرد أن يصل إليهن، يقوم بحركة بيده تجاه إحداهن، ما يشبه توجيه صفعة، بعدها اندفع عائدا إلى دراجته النارية لمحاولة الابتعاد.

وعلى الفور، اقترب منه رجل يرتدي قميصا أسود، وبعد لحظات، ركض رجل آخر يرتدي قميصا أخضر نحوه وأنزله بقوة من دراجته.

قبل أن تبدأ النساء من المجموعة بالتصفيق والانضمام إلى الرجال، الذين كانوا يصرخون على الرجل المعتدي.

بعدها، اقترب رجل ثالث من الخلف، وضرب الرجل على رأسه ودفع الرجال والنساء الذين التفوا حوله للوصول إليه وضربه لقاء ما فعل بالسيدة.

ويُنظر إلى الرجال الذي يدافعون عن النساء في إيران بشكل سلبي، لكن حادثة مهسا بدأت تؤثر في هذه العقلية وتغيّرها، بينما تحاول النساء اللاتي تعرضن للقمع لعقود، المقاومة، أخيرا، لذلك رحّب رجال كثر كانوا حاضرين بتدخل أقرانهم لنجدة السيدة.

وغرد أحد المعلقين على الفيديو من الهند، قائلا: "تعجبني الطريقة التي يدعم بها الرجل العادي في إيران"، بينما غرد آخر "الحرية لإيران".

وكتب آخر: "مسرور جدا لرؤية هؤلاء الرجال يصعدون.. آمل بصدق أن تتمكن هذه الحركة الشجاعة من إحداث تغيير مستدام، لكنني أخشى عليهم جميعا كثيرا.".

ودفع حمل المعتدي لبخاخة غاز هاجم بها من حاول الدفاع عن السيدة معظم المعلقين للقول إنه تابع لأحد الأجهزة الأمنية.

بينما قال كثيرون، بمن فيهم جليلي نفسه، إن الرجل المعتدي "ربما هو في الواقع عنصر من شرطة الأخلاق" التي تزعم حرصها على تطبيق الشريعة الإسلامية، ولا سيما فرض احترام قوانين الحجاب.