كلمة السفير أحمد علي عبدالله تلقى اهتماماً واسعاً من قِبل الأوساط السياسية والإعلامية

حظيت كلمة السفير أحمد علي عبدالله صالح لأبناء الشعب اليمني بمناسبة رأس السنة الهجرية وقرب ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام، باهتمام واسع في الأوساط السياسية والإعلامية اليمنية، والذين اعتبروها تجسيداً لنهجه الواضح في حقن الدماء ووضح حد لنزيف الدم اليمني وتجسيد مشروع الدولة بالحوار.
 
كما حظيت الكلمة ومضامينها باهتمام السياسيين و الناشطين ووسائل الإعلام المحلية والعربية، وصفحات شبكات التواصل الاجتماعي، ما يؤكد أهمية ما جاء فيها.
اعتبر الدكتور طه الهمداني، أن كلمة السفير أحمد علي عبد الله صالح نائب رئيس حزب المؤتمر، كانت مهمة في توقيتها ومضامينها، ولما تحمله من أبعاد محلية وإقليمية ودولية، من أجل لملمة شتات اليمنيين وتغليب المصلحة الوطنية العليا والتعالي فوق الجراح.
 
وفي تصريح لوكالة خبر قال الهمداني، إن قراءة متأنية في خطاب السفير أحمد علي عبدالله صالح بمناسبة ذكرى تأسيس المؤتمر تؤكد على النهج المتوازن والحرص الشديد من نائب رئيس المؤتمر على حقن الدم اليمني والجنوح للسلم والسلام القائم على مبادئ العدل والإنصاف وإعلاء مصالح الشعب اليمني في المحافظة على سيادته وكرامته.
 
وأفاد الهمداني، أن ما تضمنته كلمة السفير أحمد علي من دعوة للسلام العادل والشامل والذي حدد معالمه بالارتكاز على الثوابت الوطنية والمواطنة المتساوية القائمة على العدالة الاجتماعية والمساواة بعيداً عن ادعاءات الاصطفاء والتميز بأي شكل من الأشكال.   
 
وأكد أن حرص السفير أحمد علي عبد الله صالح على حث الجميع على الانخراط في حوار وطني شامل وإحلال السلام على قاعدة التوافق والشراكة، من شأنه المساهمة في إرساء أرضية صلبة للتعاون مع الجميع في إطلاق حوار يمني يمني بمؤازرة الأشقاء للدفع بالقضية اليمنية نحو آفاق أرحب لخفض منسوب الكراهية والعداوة والاحتكام إلى آليات وطنية يتفق عليها الجميع.
 
وأشار إلى أن التعاطي الإيجابي من الأطراف السياسية اليمنية مع مضامين ما دعا إليه السفير أحمد علي من شأنه مساعدة الشعب اليمني على تجاوز محنته في الداخل والشتات، وفتح قنوات تواصل، والعبور بالحوار فوق المناطقية والسلالية والجهوية تعضيداً لمنجزات الوطن التي راكمها المؤتمر طيلة مسيرته الحافلة بالتنمية والبناء والوحدة.
 
فيما أكد الباحث السياسي الدكتور محمد عيسى، أن كلمة السفير أحمد علي عبدالله صالح جاءت في ظل المتغيرات السياسية التي نتج عنها الوصول إلى تهدئة نسبية في سبيل إنهاء الحرب؛ وفي إطار مباركته للجهود العربية والإقليمية والأممية نحو محاولة بناء الثقة خصوصاً بعد تشكيل المجلس الرئاسي لغرض تحقيق السلام.
 
وأشار في تصريح خاص لوكالة خبر، إلى أن دعوة أحمد علي عبدالله صالح لأبناء الشعب اليمني ركزت على إبطال المسببات التي وضعتها الظروف لضم اسمه في العقوبات الجائرة ضده، والتي من بينها دعوته للقوى السياسية لتحكيم العقل، والتي تأتي ترجمة لمنهجه الواضح في حقن الدماء ووضح حد لنزيف الدم اليمني وتجسيد مشروع الدولة بالحوار.
 
ونوه إلى ما تضمنته الكلمة من بعد آخر تمثل في العمل السياسي مع المؤتمر الشعبي العام الذي يمثل ركناً سياسياً وشعبياً لاستعادة بناء الدولة؛ وما تعرض له المؤتمر من محاولة تشويه كيانه السياسي في سياق تغييب دور المؤتمر في بناء الدولة ولعب دور محوري في الحوار الوطني الشامل.
 
وتوقع أن تلقى هذه الدعوة من قِبل القوى السياسية ترحيباً بشكل مطلق بما فيها تصحيح دور المؤتمر الشعبي العام، كونه الحزب الرائد والخبرة الكافية في التعامل مع كافة القوى والمتغيرات المحلية والدولية.
 
فيما تحدث الكاتب الصحفي والباحث السياسي عبدالله السنامي، أن خطاب أحمد علي تضمن محددات واضحة في التعبير على لسان عموم الشعب اليمني، لعل أهمها وجوب وقف الاقتتال، والانخراط في عملية سلام وتشكيل الدولة، بالارتكاز على سيادة القانون وسواسية الناس، وعدالة اجتماعية، بدون تفرقة أو تمييز.
 
وفي تصريح لوكالة خبر أكد السنامي، أن كلمة أحمد علي عبدالله صالح وضعت نقاطاً مهمة، تصب في مجملها على تحفيز بواطن السلام لدى اليمنيين، مع حوار جاد وشامل يتسع الجميع وفق مصلحة الوطن أولاً.
 
وحول الدور المأمول من المؤتمر الشعبي العام لترجمة هذه التوجهات بالخروج بالوطن إلى بر الأمان أشار الباحث السياسي السنامي إلى أن أحمد علي عبدالله صالح نبه في كلمته إلى ما يتعرض له هذا الكيان من مؤامرات ودسائس، محذراً أنها ستبوء بالفشل، كون المؤتمر الشعبي العام هو كيان أغلب اليمنيين، الذين يشكلون سداً منيعاً أمام كل المخاطر.
 
وأكد أن ما صدحت به كلمة أحمد علي عبدالله صالح الأخيرة، كان جلياً من خلال التركيز على أولويات الشعب اليمني، المتمثلة في إيقاف الحرب، والشروع في حوار شامل حول الدولة الجمهورية التي تضمن الحقوق للجميع بمبدأ المواطنة المتساوية، وهي مرتكزات يعيها أبناء الشعب مثلما تعني همومه وتطلعاته في وطن آمن ومستقر يتسع للجميع.
 
وكان السفير أحمد علي عبدالله صالح قد دعا في كلمته، أمس الأربعاء، كافة القوى السياسية إلى السلام ووقف نزيف الدم اليمني.