حملة تطالب الحوثيين بإيقاف نهب إيرادات مدينة دمت السياحية وتدمير بنيتها التحتية والرحيل الفوري (صور)

أطلق ناشطون في مديرية دمت، التي تتخد منها مليشيا الحوثي عاصمة لمحافظة الضالع، حملة إلكترونية مدعّمة بالصور، اتهموا فيها المليشيا بنهب مئات الملايين من الإيرادات، وتدمير البنية التحتية للمدينة، وطالبوها في ذات الوقت بالرحيل، وترك فرصة لأبناء المديرية لبنائها.

وفي الحملة التي أطلقها عشرات الناشطين بالمديرية، أول من أمس، وما تزال مستمرة حتى اليوم الثلاثاء 2 أغسطس/آب 2022م، طالبوا بسرعة إعادة تأهيل وسفلته، الشارع العام (الشارع الرئيسي)، شارع للمدينة القديمة، شارع مفرق جُبَن، ورفع أكوام النفايات المكدسة في الشوارع منذ أشهر، خشية نقلها الأمراض، بعد أن تكدست طبقات فوق بعضها نتيجة إحراق المواطنين لها بين الحين والآخر، وظهور روائح نتنة منها، وأسراب من الذباب والبعوض الناقل للأوبئة والأمراض.

وأكد الناشطون في الحملة التي تابع محرر وكالة "خبر" تطوراتها، أن مليشيا الحوثي تنهب مئات الملايين سنوياً من إيرادات محافظة الضالع التي تتخذ من مديرية دمت مركزا لها، لا سيما وبقية المديريات (قعطبة، الحُشا، وجُبن)، تخضع عواصمها لسيطرة الحكومة الشرعية باستثناء الأخيرة، وهو ما لا يضع عليها أي مسؤولية خدمية تجاه عواصم المديريتين الفاقدة لسيطرتهما.

مطالبين قيادات المليشيا بإيقاف نهب الإيرادات والتدمير الممنهج والعبث بالبنية التحتية للمدينة، رافعين سقف مطالبهم إلى "الرحيل الفوري للمليشيا الحوثية منها، وترك الفرصة لأبناء المديرية لبنائها".

وذكروا أن مديرية دمت تحتل المركز الأول من حيث الإيرادات (ضرائب، تحسين المدينة، رسوم بيع مقالع الاحجار، فوارق اسعار الوقود والغاز..)، إضافة إلى رسوم إضافية تفرضها المليشيا على مالكي الفنادق والمطاعم السياحية والشعبية، والحمامات العلاجية الطبيعية التي تشتهر بها المديرية، ما دفعها لان تحتل مرتبة متقدمة في قائمة الوجهات السياحية اليمنية.

وذكر المشاركون في الحملة التي ذُيلت بعدة هاشتاقات أبرزها، #إين_إيرادات_دمت، #مستنقعات_ووحل_دمت_السياحية، و #دمت_تستحق_الأفضل، انها -الحملة- وحّدت أصوات جميع أبناء المديرية بعد أن كرست المليشيا جهودها منذ احتلالها المديرية في تمزيق النسيج الاجتماعي، ونشر ثقافة الكراهية والمكايدة بين أبناء القبائل.

ونشر المشاركون صورا أظهرت الشوارع مليئة بالحفر والمياه الراكدة والوحل وأكوام النفايات، والحركة التجارية للباعة والمتسوقين فيها شبه مشلولة، محملين المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً، مسؤولية ما لحق بأولئك التجار والباعة من خسائر نتيجة تعطل أعمالهم، في الوقت الذي تفرض عليهم المليشيا جبايات يومية تحت مسمى "تحسين المدينة"، التي لم يتحسن منها سوى حسابات وأرصدة المشرف الحوثي على المحافظة "أبو أحمد حطبة"، وآخرين من قيادات المليشيا التي استقدمت أغلبها من محافظة عمران، شمالي صنعاء، بحسب قولهم.

ولفتوا إلى أن المسؤولين المنحدرين من ذات المديرية وهم قلّة، فضّلوا التواطؤ مع المليشيا بدلاً من خدمة مديريتهم، خشية فقدانهم مناصبهم.

ومطلع العام الجاري 2022م، نفذ شبّان من ذات المديرية حملة لجمع تبرعات عينية من التجار والمواطنين تضمنت (أسمنت، رمل، كري وماء)، وقاموا بردم بعض حفريات الشارع العام الذي تآكل، إلا أن الجهود الفردية وسط غياب دور صندوق الطرق وبقية الجهات المعنية حال دون صمودها طويلاً.