من بريطانيا.. مفتي مصر يحذر من تغلغل الإخوان عبر "كيانات موازية"

 حذّر الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، من سعي تنظيم الإخوان للتغلغل من خلال إنشاء كيانات موازية، وتستره برداء الدين من أجل تحقيق المكاسب.

جاء ذلك خلال لقائه رموز ورؤساء الجالية المصرية في لندن، اليوم الخميس، ضمن لقاءات زيارته الرسمية إلى المملكة المتحدة.

وقال علام إن تنظيم الإخوان يسعى دائمًا للتغلغل من خلال إنشاء كيانات موازية من أجل تصدُّر المشهد، مثلما فعلوا في مصر منذ عام 1928، حيث كانت هناك محاولات لتكوين كيانات موازية لمؤسسات الدولة المصرية على كافة المستويات.

وأوضح أن "المشهد الديني اختُطف وتم تزييف تفسيرات النصوص الدينية من أجل تحقيق مكاسب سياسية، وأنه بالفعل هناك بعض التنظيمات تسعى للهيمنة على المراكز الإسلامية في الغرب والسيطرة عليها".

وأكد علام لرؤساء الجالية المصرية في بريطانيا أن الإخوان يتسترون بستار الدين من أجل تحقيق المكاسب، مثلما حدث في تحريمهم فوائد البنوك واستبدالها بشركات توظيف الأموال وغيرها.

وأشار إلى أن "الدولة المصرية لديها القوة والقدرة على مواجهة كافة التحديات"، مضيفا أن العالم أجمع في حاجة إلى المنهج المصري الوسطي الذي بُنِيَ من خلال خبرات متراكمة على مدار أعوام".

ولفت إلى أن "الهزات التي حدثت في مصر بين الحين والآخر لم تنجُ منها مصر إلا بالعناية الإلهية وإرادة شعبها وتماسكهم وتعاونهم، وأكّد المصريين في الداخل والخارج أن يكونوا مدركين للتحديات التي نمرُّ بها وأن نعمل على بناء الوعي ونتعاون من أجل حلها بالعزيمة والإرادة".

وأضاف علام أنه "علينا أن نتعاون معًا من أجل وضع استراتيجية كاملة تشمل تدريب الأئمة الذين يتم ابتعاثهم وكذلك أئمة بريطانيا على مهارات الإفتاء ومواجهة الفكر المتطرف، وتأهيلهم باللغات الحية حتى يخرج هذا الشاب بثقافة البلد التي سيذهب إليها، وليعرف السياق المجتمعي ويدرك المشكلات الموجودة في المجتمع الذي سيذهب إليه".

واقترح على الجالية المصرية في بريطانيا أن "تقوم بالتنسيق مع السفارة المصرية في بريطانيا، والجهات المعنية من أجل العمل على عدَّة مشروعات ومبادرات بهدف بناء وعي الشباب من أبناء الجالية وتثقيفهم وربطهم بوطنهم الأم ومرجعياتهم الدينية الوسطية".

وقبل يومين، عرض مفتي مصر  على جميع أعضاء مجلسَي العموم واللوردات البريطاني تقريرا موثقا بالأدلة والبراهين فضح خلاله "جذور العنف لدى تنظيم الإخوان الإرهابي وتاريخهم الدموي".