في بيان وتسجيل منفصلين.. داعش والقاعدة يتوعدان بشن هجمات إرهابية في اليمن
توعد تنظيما "القاعدة" و"داعش" الإرهابيان، في بيان وتسجيل منفصلين، بشن هجمات انتقامية جنوب اليمن، بالتزامن مع وصول قيادة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والبرلمان والشورى إلى العاصمة عدن.
وأعلن الناطق الرسمي باسم (تنظيم الدولة الإسلامية) تنظيم داعش أبو عمر المهاجر، في تسجيل مسموع بثته ما تسمى "مؤسسة الفرقان"، اعتزام التنظيم شن هجمات إرهابية على مدن الجنوب المحررة من الحوثيين، ثأرا لأبي إبراهيم الهاشمي، أمير التنظيم السابق.
وهاجم تنظيم أنصار الشريعة (الذي يتخذه تنظيم القاعدة وسماً له في اليمن) في بيان مطول، مجلس القيادة الرئاسي والدول الخليجية التي رعت الاتفاق الذي تأسس بموجبه المجلس الرئاسي في البلاد الذي قال البيان إنه يعمل لمصالحه الخاصة وليس لمصالح الشعب اليمني، مضيفاً إن الاتفاق لم يضف جديدًا للمشهد السياسي، وإنما هو إعادة إنتاج لنفس النخب السياسية القديمة.
وانتقد التنظيم السعي لحل الصراع في اليمن بصورة سياسية واصفاً السعي للحل السياسي في اليمن أو التواصل مع جماعة الحوثي بـ"الخيانة" ولكنه لمح في الوقت ذاته أن الاتفاق يشير الى إمكانية التوصل لحل سياسي مع جماعة الحوثي في اليمن، على حد وصفه.
وزعم تنظيم القاعدة في اليمن أنه سيواصل العمل وفق مشروعه الخاص القائم على قتال الحوثيين، متجنباً أي إشارة لتصريحات زعيمه الحالي في اليمن "خالد باطرفي"، والتي أطلقها خلال لقاء إعلامي له مع مؤسسة الملاحم، ذراع التنظيم في اليمن، خلال نوفمبر الماضي، والتي أكد فيها أن التنظيم انسحب من العديد من جبهات المواجهة ضد الحوثيين لكي تقوم الأطراف المتحاربة باستنزاف بعضها، وهو ما يصب في مصلحة التنظيم، على حد قوله.
وعاتب التنظيم جماعة الإخوان المسلمين قائلاً "إنها كانت وما زالت على مر العقود لا تتعلم الدروس والتجارب ولا تفقه في سنن الصراع الكونية وتقدم التنازلات وتبيع المكتسبات وتهادن الأعداء من خلال القبول بإسلام ممسوخ لنيل رضى الطغاة والغرب الصليبي على رضى الخالق تحت شعار الحنكة والمناورات السياسية وفقا لفقه الموازنات دون الأخذ بالأسباب الحقيقية للقوة وتضييع فرصة التمكين والاستخلاف في اليمن وغيره".
وفي السياق، أصدر تنظيم القاعدة في اليمن إصداراً مرئياً جديداً بعنوان "عمليات متفرقة في البيضاء"، امتدح التنظيم في مطلعهِ ما وصفها بـ"ثورة الشباب" التي قادتها جماعة -الإخوان- ضد الدولة اليمنية في 11 فبراير 2011م.
وتضمن الإصدار كلمات تحريضية وهجمات متفرقة لمقاتلي التنظيم استهدفت مليشيا الحوثي في محافظة البيضاء ما بين عمليات قنص وتفجير عبوات ناسفة تمت زراعتها وأهمها هجوم ليلي استهدف تجمعا للحوثيين وانتهاء بمقتل عدد من عناصرهم.
يأتي الإصدار وبيان القاعدة وداعش عقب هروب عشرة من أبرز عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي من سجن سيئون المركزي الخاضع لسيطرة قيادة حزب الإصلاح بوادي حضرموت.
فيما اعتبر مراقبون موقف التنظيمين الإرهابيين متوافقا مع موقف جناح جماعة الإخوان الممول من قطر ويؤكد التناغم وترابط المصالح والأهداف بينهما مع مليشيا الحوثي الموالية لإيران ضد مجلس القيادة الرئاسي الذي شكل مؤخراً.
وأشاروا إلى أن مليشيا الحوثي والإخوان تستخدمان ورقة الإرهاب في مواجهة خصومهما السياسيين لتحقيق أي مكاسب سياسية.