تقرير: قوات روسية تستسلم وتعطل مدرعاتها لتجنب القتال في أوكرانيا
قال مسؤول رفيع المستوى في البنتاغون، الثلاثاء، لصحيفة نيويورك تايمز إن بعض القوات الروسية في أوكرانيا، التي تعاني من ضعف الروح المعنوية ونقص الوقود والغذاء، استسلمت بشكل جماعي أو خربت مركباتها لتجنب القتال.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم كشف اسمه، إن "بعض الوحدات الروسية بأكملها ألقت أسلحتها من دون قتال بعد مواجهة دفاع أوكرانى قوي بشكل مدهش".
وأضاف أن "هناك عددا كبيرا من القوات الروسية من المجندين الشباب الذين هم غير مدربين تدريبا جيدا وغير مستعدين للهجوم الشامل".
وبحسب المسؤول فإن القوات الروسية قامت فى بعض الحالات بـ "ثقب خزانات الوقود بمركباتها عمدا، على الأكثر لتجنب القتال".
ورفض المسؤول الإدلاء عن الطريقة التي تم من خلالها الحصول على هذه المعلومات، لكن من المتوقع إنها جاءت عن طريق معلومات استخبارية من مصادر مختلفة منها تصريحات للجنود الروس الأسرى واعتراض الاتصالات الروسية.
وتقول الصحيفة إن هذه العوامل مجتمعة قد تساعد في تفسير سبب تحرك القوات الروسية، بما في ذلك قافلة طويلة من الدبابات والعربات المدرعة بطول 40 ميلا بالقرب من كييف، عاصمة أوكرانيا، ببطء يقترب من "الزحف" طوال اليوم أو اليومين الماضيين، وفقا لمسؤولين أميركيين.
وقال مسؤول البنتاغون إنه إلى جانب التعامل مع نقص الوقود والغذاء وقطع الغيار، فإن القادة الروس الذين يقودون هذه القافلة باتجاه كييف ربما يقومون أيضا "بإعادة التجميع وإعادة التفكير" في خطط معركتهم.
وقال المسؤول في البنتاغون إن "لديهم الكثير من السلطة"، مضيفا أن 80 بالمئة من القوات الروسية التي يزيد عددها على 150 ألف جندي والمتجمعة على الحدود الاوكرانية انضمت الان إلى المعركة.
ويضيف المسؤول للصحيفة أن "المحللين الأميركيين يولون انتباها خاصا لسلوك هذه القوة الكبيرة التي تبدو كأنها تبتعد عن المخاطر عمدا".
وقال مسؤول البنتاغون إن القوات الجوية الروسية لم تحصل بعد على تفوق جوي على أوكرانيا حيث أحبطت المقاتلات الأوكرانية الطائرات الحربية الروسية بمعونة "مجموعة من الدفاعات الجوية المرنة والقوية بشكل مدهش من صواريخ ستينجر المضادة للطائرات التي تطلق من الكتف إلى أسلحة أرض جو أكبر بكثير".