استمرار أزمة الوقود المفتعلة في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي

توسعت أزمة المشتقات النفطية الخانقة، في صنعاء وعدة محافظات يمنية ما تسبب في مضاعفة معاناة المواطنين الذين يعيشون في ظل ظروف معيشية قاسية منذ بدء الحرب التي افتعلتها مليشيا الحوثي الموالية لإيران في21 سبتمبر 2014.

ويعيش السكان في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين على وقع أزمة وقود متجددة منذ بداية يناير الفائت في بلد لم تتوقف فيه أزمات الوقود بل ازدادت ضراوة خلال العامين الماضيين، لتساهم إلى جانب أزمات أخرى في تفجير أكبر أزمة إنسانية في العالم، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

وتواصل أغلب محطات الوقود إغلاق أبوابها أمام المواطنين، فيما اصطفت المركبات في طوابير طويلة وقطعت شوارع رئيسية أمام بعض المحطات التي ما زالت تعمل بصنعاء وعدد من المدن الأخرى.

وقال سائقو مركبات بصنعاء لوكالة خبر، ‏إن قيادات مليشيا الحوثي تعمد عبر عمال محطات الوقود التي ما زالت تعمل، إلى إيقاف اطول طوابير من السيارات أمامها وذلك بمنع فتح وتنظيم كل الخطوط المؤدية الى المحطة ورفض تشغيل كل ماكينات ضخ البنزين بدلا من استعمال واحدة او اثنتين فقط، معتبرين ذلك ليس له معنى غير الاصرار على اهانة واذلال المواطنين والضغط عليهم.

وأوضحوا أن مئات السيارات متوقفة في طوابير طويلة بالقرب من الكثير من محطات الوقود في انتظار وصول مادة البنزين، مشيرين ان الأزمة المتجددة تسببت في توسع انتشار السوق السوداء التابعة لقيادات حوثية.

وأضافوا إن الأزمة المفتعلة من قبل الحوثيين أدت إلى رفع أسعار بيع المشتقات النفطية في السوق السوداء على جنبات الطرقات والشوارع وبسعر قياسي، حيث وصل معها سعر الجالون البنزين 20 لتراً إلى 30 ألف ريال.

وبالتزامن تشهد مدينة تعز الخاضعة لسيطرة مسلحي الإخوان أزمة وقود وارتفاعا في سعر البنزين رغم التصريحات الحكومية الأخيرة عن بدء نقل الدفعة الإسعافية للمشتقات النفطية لمحافظة تعز والبالغة خمسة ملايين لتر.

ورفعت شركة النفط اليمنية، سعر الجالون البنزين 20 لتراً في تعز إلى 21500 ريال، مضافًا إليه تكلفة النقل والعمولات الأخرى، وفق تصريح محافظ المحافظة نبيل شمسان.

فيما وصل سعر الجالون البنزين 20 لتراً إلى 30 ألف ريال في السوق السوداء والمحطات التجارية في ظل ارتفاع وتيرة نشاط تهريب الوقود في مناطق التماس الى المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي بحماية قيادات في محور تعز العسكري الموالي لحزب الاصلاح.

وغالباً ما ينعكس ارتفاع اسعار الوقود سلبا بتأثر كبير في اسعار المواد الغذائية والاستهلاكية وأسعار المأكولات والوجبات في المطاعم والكفتيريات، بالإضافة لارتفاع اجور النقل داخل المدن، ونقل البضائع التجارية بين المحافظات في البلد الذي يعاني من ويلات الحرب منذ نحو ثماني سنوات.