تحت سياط الخيانة وخناجر الغدر يعيش اليمنيون

تخيل أيها القارئ فقط أن يسرق لص رزق أطفالك من بين يديك، وقبل أن تفتح عيناً أو فماً تجده وقد وضع القيود في معصميك متهما إياك بالسرقة..!!

تخيل فقط أن تواجه من يبتزك بدعوى الدفاع عنك وهو يحطم نوافذ الوطن وجدرانه من حولك ليعرضك لكل مخاطر وعوادي وعواصف الزمن من جوع وعري وظلم وفاقة..!!

تخيل أن يعترض حياتك شيء يظهر في زي البشر، محسوب على الوطن الذي تنتمي إليه، فتجده يتمنى الانتماء لغير جنستك وغير ثقافتك ويتلبس هوية غير هويتك،  ليتهمك بالعمالة والخيانة والارتزاق..!!

تخيل فقط أن يقف أمامك بكل ما أوتي من بجاحة شخص يتسرب الفساد من كل مسامات جسده، ليحذرك من أن تقع في فساد لم يترك لك ولا لغيرك فيه موضع إبرة..!!

تخيل أن يقف في منبر المسجد الذي تصلي فيه، دعي أغبر أشعث لا يظهر عليه من الوقار ما يزكيه ولا تبدو عليه حتى علامات الوضوء، ليشكك في دينك ويعظك ويدعي محاولة تعريفك على الله..!!

تخيل فقط أن تكون مثقفا وتجالس أمياً بالكاد يعرف شيئا من الحياة خارج إطار محيطه العقائدي المتعصب، فتجده يتهمك بالجهل، والغباء والقصور الثقافي ما لم تؤمن بثقافة جماعته التي تعود إلى ما قبل التاريخ..!!

تخيل أن يتجرأ كائن بدائي على تحصيلك العلمي عالي المستوى، ويقارنه بكلام إنشائي تاااااافه لا يكاد يدل على شيء مدعياً قداسته، لمجرد أنه موضوع ضمن المقررات التعبوية لجماعته الإرهابية العنصرية..!!

تخيل فقط أن يقول لك كائن ممسوس وتافه أنه حتى لو تكلم الحجر والشجر وشهدت الشمس والقمر وتبدى الله في هيئة البشر ما انثنى عن طاعة مولاه وسيده ولا كفر، ولا كذَّب ما يدعيه ذلك القائد الأشر..!!

حسبك.. حسبك.. قف عن التخيل والتصور لأنك لا شك قد اقتربت كثيراً من الحقيقة والصواب عندما أدركت من كل هذا أو بعضه أنك تتعامل مع عصابة مارقة فاسدة دعية منافقة خائنة، لا شيء يميزها أكثر وأبلغ من ارتزاقها وارتهانها لطامع فارسي قذر هدفه فناؤك وتدمير هويتك الوطنية والقومية..

لا شك أبداً في أنك عرفت من كل هذا وذاك أنها العصابة الأكثر دموية وارتهانا للزيف والتدليس والكذب والخداع والنفاق.. ولا شك أنك لن تذهب بعيدا عن معرفة أنها جماعة الحوثيين الانقلابية، التي يتألم وطنك منذ سنوات سبع تحت سياط خياناتها اللاسعة وخناجر غدرها المسمومة.