تقرير دولي: استهدفتهم المراكز والدورات الحوثية.. توثيق "عنف جنسي" ومقتل قرابة ألفي طفل خلال 17 شهراً

كشف تقرير خبراء دوليين، مقتل قرابة ألفي طفل يمني خلال 17 شهراً أثناء مشاركتهم مع مليشيا الحوثي الإرهابية في جبهات القتال، مشيراً إلى أن المليشيا استخدمت المراكز الصيفية والدورات الثقافية لاستهداف الصغار والكبار، فضلاً عن تعرض مجندين قاصرين للعنف الجنسي.

وقال التقرير السنوي لفريق الخبراء التابع لمجلس الأمن، إن الفريق تحصل على قائمتين لأطفال قتلى جندتهم مليشيا الحوثي الإرهابية، تضمنت الأولى 1406 أطفال، لقوا حتفهم في ساحات المعركة عام 2020م، في حين تضمنت القائمة الثانية 562 طفلاً لقوا حتفهم أيضاً في ساحات المعركة بين يناير ومايو 2021.

وبينما أوضح التقرير أن أعمارهم تراوحت بين العاشرة والسابعة عشر عاماً، كشف أن عددا كبيرا منهم ينحدرون من عمران، ذمار، حجة، الحديدة، إب، صعدة وصنعاء.

وأوضح التقرير -حصلت وكالة "خبر" على نسخة منه- أن المليشيا استخدمت المعسكرات الصيفية والدورات الثقافية جزءاً من استراتيجيتها في استهداف الأطفال والكبار لكسب الدعم لفكرهم، وتشجيع العوام من الناس على الانضمام إلى القتال، وتحفيز المقاتلين.

ولفت إلى أن بعض البالغين ينضمون إلى هذه الدورات الثقافية لأنهم يتفقون مع الأيديولوجية الحوثية، في حين يشارك آخرون خشية فقدانهم وظائفهم أو المساعدة الإنسانية التي تقدمها المنظمات الدولية تحت إشراف مباشر من الحوثيين.

كما أن هناك شريحة تلتحق بالدورات والمراكز الصيفية الحوثية خوفاً من تعرضها للانتقام حال عدم المشاركة، وفقاً للتقرير الذي أشار إلى أنه تم اعتقال واغتصاب امرأتين رفضتا المشاركة في هذه الدورات.

ويقول التقرير الدولي، إن الفريق حقق في بعض المعسكرات الصيفية التي أقامها الحوثيون في المدارس ومسجد يستخدمونه لنشر أيديولوجيتهم بين الأطفال، لتشجيعهم على القتال، وتوفير التدريب العسكري الأساسي أو تجنيدهم للقتال.

وأضاف، يتم تشجيع الملتحقين بالدورات والمراكز الصيفية على خطاب الكراهية والعنف ضد مجموعات معينة ويطلب منهم ترديد شعار الحوثيين، مشيراً إلى أنه وثق في أحد المعسكرات تعليم أطفال لا تتجاوز أعمارهم 7 سنوات تنظيف الأسلحة وكيفية الإفلات من الهجمات الصاروخية.

كما وثق الفريق أيضا حالة تم فيها ارتكاب عنف جنسي ضد طفل خضع لتدريب عسكري، إلا أن هذه الحالة ليست الوحيدة بعد أن فضحت تقارير دولية أخرى توثيق عشرات الحالات المماثلة.

وأكد الفريق أنه "تلقى معلومات عن عشر حالات اقتيد فيها أطفال للقتال بحجّة نقلهم إلى دورات ثقافية أو نقلهم من هناك إلى ساحة المعركة". كما وثِّقت تسع حالات تم فيها تقديم المساعدة الإنسانية للعائلات بشرط مشاركة أطفالهم في القتال أو قيام المعلمين بتدريس مناهج الحوثيين.

وتستخدم مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا مختلف الطرق التي تمكّنها من استهداف الأطفال والكبار والنساء وقمع المناوئين لسياستها، علاوة على تجيير موارد الدولة بمختلفها وما تفرضه من جبايات ورسوم إضافية على السلع لصالحها ومشروعها الطائفي.

ولم تستثن المليشيا الوظيفة العامة من استخدامها ضمن استراتيجية التمدد ونشر الأفكار الخاصة بها.