الرئيس التونسي يقيل قنصلين ويأمر بتدقيق مالي وإداري

أعلنت الرئاسة التونسية، الأحد، إقالة قنصلي البلاد في كل من باريس وميلانو وإجراء "تدقيق مالي وآخر إداري معمقين" في القنصليتين.

وأوضح بيان الرئاسة أن الرئيس قيس سعيد أصدر أوامر بتكليف رضا غرسلاوي بمهام قنصل عام بباريس، وخليل الجندوبي بمهام قنصل عام بميلانو، كما طلب من وزارة الخارجية "إجراء تدقيق مالي وآخر إداري معمقين" في القنصليتين.

 

ووفقا لوكالة فرانس برس، يعتبر غرسلاوي مقربا من سعيد، وسبق  أن تولى إدارة وزارة الداخلية بعد إعلان "التدابير الاستثنائية" في 25 يوليو، وإلى حين تشكيل الحكومة الجديدة.

وكانت الجريدة الرسمية قد نشرت مؤخرا أوامر رئاسية تعود إلى نوفمبر أنهت تكليف عشرة سفراء، أبرزهم تولى تمثيل البلاد في برلين وأنقرة وبكين والدوحة، وستة قناصل أبرزهم عمل في روما وباليرمو وليون وغرونوبل.

وفي 25 يوليو، أعلن سعيد تجميد أعمال البرلمان وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، وتولي السلطات في البلاد، بناء على الفصل 80 من الدستور الذي يخوله اتخاذ تدابير في حالة "خطر داهم مهدد لكيان الوطن".

وفي 22 سبتمبر، صدرت تدابير "استثنائية" بأمر رئاسي أصبحت بمقتضاه الحكومة مسؤولة أمامه فيما يتولى بنفسه إصدار التشريعات عوضا عن البرلمان، ما اعتبره خبراء تمهيدا لتغيير النظام السياسي البرلماني في البلاد الذي نص عليه دستور 2014.

كما قرر سعيد رفع الحصانة عن النواب وتعليق رواتبهم والمنح المالية التي كانوا يتقاضونها.

وفي 11 أكتوبر، أقر سعيد تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة نجلاء بودن، المؤلفة من 24 وزيرا، بينهم 9 سيدات.