سي إن إن تفصل شقيق حاكم نيويورك السابق لمساعدته في قضية تحرش

طردت شبكة سي إن إن مذيعها الشهير كريس كومو، بسبب المساعدة التي قدمها لشقيقه، حاكم نيويورك السابق أندرو كومو، حين كان يواجه مزاعم بالتحرش.

وجاء القرار بعد أن قالت الشبكة الإعلامية إن معلومات إضافية ظهرت بشأن مدى تورط كريس كومو في الدفاع عن شقيقه الأكبر.

واستقال أندرو كومو في أغسطس/آب بعد أن قال المدعون إنه تحرش بموظفين.

وقال كريس كومو، 51 عاما، في بيان، إنه يشعر بخيبة أمل وأن مسيرته مع سي إن إن انتهت على نحو لم يكن يريده.

وعمل كومو في الشبكة منذ عام 2013 وأصبح أحد أكثر مقدمي الأخبار شهرة، وقاد مؤخرا تغطية سي إن إن لانتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2020.

وذكر بيان لسي إن إن أنه تم التعاقد مع "شركة محاماة تحظى بالاحترام" للتحقيق في جهود كريس كومو لمساعدة شقيقه السياسي في محاربة مزاعم التحرش الجنسي. وأثناء إجراء تلك المراجعة، ظهرت "معلومات جديدة" أدت إلى إنهاء الشبكة عقده بشكل "ساري المفعول على الفور".

وعلّقت سي إن إن كريس كومو عن العمل يوم الثلاثاء، بعد الكشف عن مدى الجهود التي بذلها في الكواليس للمساعدة في التستر على الفضيحة.

وفي ذلك الوقت، قالت الشبكة إنه بينما "تقدر المكانة الفريدة التي كان [كريس كومو] فيها وتتفهم حاجته إلى وضع الأسرة في المرتبة الأولى والوظيفة في المرتبة الثانية"، فإن النصيحة التي قدمها لأخيه كانت انتهاكا لأخلاقيات الصحافة.

وأظهرت وثائق، نشرتها المدعية العامة لنيويورك ليتيشيا جيمس يوم الاثنين، أن كومو الأصغر ضغط باستمرار على موظفي الحاكم، للسماح له بلعب دور أكبر في الدفاع عن شقيقه.

وأرسل رسالة نصية إلى ميليسا ديروسا، سكرتيرة شقيقه، في مارس/آذار، قال فيها: "يجب أن تثقي بي"، مضيفا: "نحن نرتكب أخطاء لا يمكننا تحمل نتائجها".

كما تعهد بالاتصال بوسائل إعلام أمريكية أخرى لمحاولة رصد مزاعم أخرى على وشك الظهور.

وفي رسالة بريد إلكتروني للموظفين، اطلعت عليها نيويورك تايمز، قال رئيس سي إن إن، جيف زوكر، إن: "هذه القرارات ليست سهلة بالتأكيد، وهناك الكثير من العوامل المعقدة المتضمنة".

ومن شأن إقالة المذيع النجم أن تثير أسئلة جدية حول المعايير الصحفية في الولايات المتحدة.

وقال مراسل سي إن إن، بريان ستيلتر: "يجب أن يكون المشاهدون قادرين على الوثوق بما يسمعونه عبر التلفزيون عندما نغطي قصة حساسة، حتى لو كانت تتعلق بأحد أفراد عائلة زميل".

ولطالما كانت عائلة كومو من أكثر العائلات المهيمنة في السياسة الأمريكية. فقد انتخب أندرو كومو حاكما لنيويورك ثلاث فترات متتالية، وقاد والد الشقيقين، ماريو، الولاية لأكثر من عقد بين عامي 1983 و1994.

وقبل استقالته، كان أندرو كومو شخصية سياسية بارزة، حتى خلص تحقيق أجراه الادعاء العام إلى أنه تحرش جنسيا بـ11 امرأة تعمل لديه.