السعودية تروض"التنين".. والحلم اللبناني "على قيد الحياة"

عزز المنتخب السعودي صدارته للمجموعة الآسيوية الثانية لتصفيات مونديال 202 بفوز كبير على الصين، الثلاثاء، فيما أنعشت اليابان آمالها بانتصار صعب على أستراليا ضمن الجولة الرابعة.

وتربّع المنتخب السعودي على صدارة المجموعة عقب فوزه على ضيفه الصيني 3-2، حيث سجل ثلاثية "الأخضر" سامي النجعي (15 و38)، وفراس البريكان (72)، فيما سجل للصين ألويسيو دوس سانتوس (46) وأضاف وو زي الثاني (87).

ورفع المنتخب السعودي رصيده إلى 12 نقطة من 4 مباريات، ليبقى بالعلامة الكاملة، فيما تجمد رصيد الصين عند 3 نقاط في المركز الخامس، ما قبل الأخير.

وأنعش منتخب اليابان آماله ببلوغ نهائيات المونديال بفوزه الصعب على أستراليا 2-1 بالمجموعة ذاتها. 

وفي ملعب "سايتما" تقدم المنتخب الياباني مبكراً عن طريق أو تاناكا في الدقيقة الثامنة، قبل أن تدرك أستراليا التعادل بواسطة ايدن هروستيتش (70)، لكن لاعب أستراليا عزيز بيهيش سجل هدفاً من طريق الخطأ في مرمى فريقه ليمنح اليابان ثلاث نقاط ثمينة.

وأنهى المنتخب الياباني سلسلة قياسية من 11 فوزاً متتالياً في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم لنظيره الأسترالي، كان قد بدأها في الأدوار السابقة بفوزه بثماني مباريات توالياً.

وكانت أستراليا نجحت بفوزها على عُمان 3-1 في الجولة السابقة، في تحطيم الرقم القياسي السابق الذي حققته منتخبات المكسيك وإسبانيا وألمانيا التي سجلت 10 انتصارات متتالية خلال التصفيات المؤهلة لنهائيات 2006 و2010 و2018 توالياً.

وخاض منتخب الساموراي المباراة وهو يدرك تماماً بأن أي نتيجة غير الفوز ستعني إمكانية الغياب عن العرس العالمي للمرة الاولى منذ عام 1994.

وتجمد رصيد أستراليا عند 9 نقاط في المركز الثاني، في حين رفعت اليابان رصيدها إلى 6 نقاط في المركز الرابع، خلف عمان، الثالثة، مع ست نقاط أيضاً، بعد فوزها على فيتنام 3-1.

صدارة إيرانية

من جهة أخرى، حافظت إيران على صدارة المجموعة الأولى بتعادلها 1-1 مع كوريا الجنوبية، فيما عاد لبنان إلى المنافسة بقوة بإسقاطه نظيره السوري 3-2.

وتقدم المنتخب الكوري عبر نجم توتنهام الإنكليزي، سون هيونغ-مين في الدقيقة 49، قبل أن تدرك إيران التعادل عن طريق علي رضا جاهنباخش (76).

وبهذا التعادل، حافظ منتخب إيران على صدارة ترتيب المجموعة برصيد 10 نقاط من أربع مباريات، في مقابل 8 نقاط لكوريا الجنوبية و5 نقاط للبنان، و3 لكل من الإمارات والعراق، ونقطة واحدة لسوريا.

وعلى ملعب "الملك عبد الله الثاني" في العاصمة الأردنية عمان، دخل منتخب لبنان على خط المنافسة على البطاقتين المؤهلتين مباشرة عن المجموعة، بعدما حقق انتصاره الأول على حساب مضيفه السوري بنتيجة 3-2.

وسجل لسوريا عمر خريبين (20)، وعمر السومة (65)، وللبنان محمد قدوح (45+1 و45+4)، وحسن "سوني" سعد (53).

وهذا الفوز الخامس تاريخياً لمنتخب "رجال الأرز" على نظيره السوري، مقابل 14 خسارة وستة تعادلات.

انتصار مهم للبنان

وعانى المدرب التشيكي لمنتخب لبنان، إيفان هاشيك، الأمرّين بسبب الغيابات المؤثرة ولا سيما الثنائي المدافع قاسم الزين ولاعب الارتكاز جورج ملكي بسبب الإيقاف، حيث اضطر المدرب إلى إشراك لاعبين بغير المراكز المعتادين عليها، مثل "سوني" الذي شغل مركز الظهير الأيسر، ومحمد حيدر كلاعب ارتكاز، واعتمد هجومياً على قدوح كرأس حربة وخلفه الثلاثي باسل جرادي و"سوني" سعد وحسن معتوق.

وكانت عناصر المدرب السوري نزار محروس مكتملة، حيث أشرك الثنائي الهجومي خربين والسومة وخلفهما محمود المواس، كما أشرك لاعبي الوسط محمد عثمان وأياز عثمان بعد غيابهما عن مواجهة كوريا الجنوبية بسبب خطأ إداري.

المواجهة "البرتقالية"

وفشل منتخبا الإمارات وضيفه العراقي في تحقيق الفوز للمباراة الرابعة على التوالي، وخرجاً بتعادل مخيب لكن مثير 2-2 في استاد الوصل بدبي.

وسجل كايو كانيدو (33) وعلي مبخوت (90+3) هدفي الإمارات، ومحمد العطاس (74 بالخطأ في مرماه) وأيمن حسين (89) هدفي العراق.

وانتهت المواجهة الفنية بين المدربين الهولنديين بيرت فان مارفيك (الإمارات) وديك أدفوكات (العراق) بلا غالب ولا مغلوب، لكن بالتأكيد فإن التعادل الثالث لكل منهما مقابل خسارة سيزيد حدة الانتقادات لهما.

ويتأهل المنتخبان صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات، بينما يتواجه صاحبا المركزين الثالث على أن يعبر الفائز منهما إلى لقاء حاسم مع ممثل قارة أخرى على بطاقة التأهل.