واشنطن بوست: أمريكيون يهرّبون نائبات أفغانيات عبر إيران

لجأ أميركيون من منظمات غير حكومية إلى إيران لتهريب نائبات أفغانيات خشية مطاردتهن من قبل حركة طالبان بسبب عملهن مع النظام الأفغاني السابق.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في تقرير لها أن النائبات كن ينتقلن من منزل لآخر في محاولة للاختباء من مقاتلي طالبان.

ورفضت معظم البلدان المجاورة لأفغانستان منح تأشيرات الدخول للنائبات ولم يتلقين أي مساعدة من الولايات المتحدة ما دفع أميركيين للتدخل ومساعدتهن على الخروج من البلاد.

وتنقل الصحيفة أن أميت خان، وهو ناشط مقيم في نيويورك وكان جزءا من مجموعة من العاملين في المنظمات غير الحكومية والمواطنين العاديين الذين ساعدوا النائبات، تواصل مع صديق له، لديه تواصل مع مسؤولين في الحكومة الإيرانية.

وأطلق الرجلان جهدا استمر لأسابيع وشارك فيه بعض الأفغان، وأسفر عن نقل النائبات إلى بر الأمان.

ووفقا لخان، فقد أثمرت الاتصالات عن موافقة إيران بالسماح للنائبات وأسرهن بالعبور إليها.

وقالت الصحيفة إن الأميركيين المشاركين في العملية كان عليهم أن يهتموا بتجنب خرق العقوبات الأميركية على إيران.

وبعد أن وافقت إيران على استقبال النائبات، كان هناك تأخير في إصدار التأشيرات، وسارع فريق الإنقاذ إلى تأمين طائرة وأماكن الإقامة.

ونقل التقرير أن النائبات عشن لحظات ذعر عندما صعد عملاء المخابرات الإيرانية إلى الطائرة قبل إقلاعها من إيران، وبدأوا في استجواب الركاب حول من يمول العملية.

وقالت الصحيفة إنه في وقت مبكر من الأربعاء، وصلت النائبات وأسرهن، وهم 53 شخصا في المجمل، إلى اليونان التي وافقت على إيوائهم أثناء تقديمهن لطلبات لجوء إلى بلدان أخرى.

ونقلت الصحيفة عن جمشيد أيوبي، والذي كان مسؤولا عن المجموعة أثناء تنقلها في الطرق والمراكز الحدودية والمطارات طوال الطريق: "كان الأمر طويلا وفوضويا جدا، لكننا سعداء".

وقالت الصحيفة إن قادة طالبان وعدوا بعفو عام عن العاملين الحكوميين السابقين والقوات الحكومية والذين عملوا مع الجيوش الأجنبية، إلا أن تقارير أشارت إلى حدوث عمليات انتقام من العاملين الحكومين السابقين، وأقدم مقاتلوا طالبان على تفتيش منازل بعض أعضاء البرلمان السابق.