عباس يطالب بمؤتمر دولي للسلام ويمهل إسرائيل عاما للانسحاب

طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام فيما أمهل إسرائيل عاما واحدا للانسحاب من أراضي 1967.

وقال عباس في كلمة متلفزة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة "أطالب الأمين العام بالدعوة لمؤتمرٍ دوليٍ للسلام، وِفقَ المرجعياتِ الدوليةِ المعتمدة، وقراراتِ الأممِ المتحدة، ومبادرةِ السلامِ العربيةِ وتحت رعايةِ الرباعيةِ الدولية، فقط وليس غيرها"، مؤكدا أن الجانب الفلسطيني ملتزم "بالعملِ السياسيِ والحوارِ طريقاً لتحقيقِ السلام".

وأضاف "وحتى لا تبقى مبادرتنا هذه دون سقفٍ زمني، نَقولُ إنَّ أمامَ سلطات الاحتلالِ الإسرائيليِ عاما واحدا لتنسحبَ من الأراضيِ الفلسطينيةِ المحتلةِ منذُ العام 1967، بما فيها القدسُ الشرقية".

وتابع "نحنُ على استعدادٍ للعملِ خلالَ هذا العامِ على ترسيمِ الحدودِ وإنهاءِ جميعِ قضايا الوضعِ النهائيِ تحتَ رعايةِ اللجنةِ الرباعيةِ الدولية، وفقَ قراراتِ الشرعية الدولية".

كما أشار إلى أن السلطة ستتوجه إلى محكمة العدل الدولية "لاتخاذِ قرارٍ حول شرعيةِ وجودِ الاحتلالِ على أرضِ دولةِ فلسطين، والمسؤولياتِ المترتبةِ على الأممِ المتحدةِ ودولِ العالمِ إزاءَ ذلك".

تدهورت العلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية الى حد كبير في السنوات الأخيرة. ولم يبذل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو الذي حكم من 2009 إلى 2021، أي جهد يذكر لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، فبقيت محادثات السلام معلقة منذ 2014 فيما توسّعت في عهده المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة.

وفي خطوة نادرة، أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس محادثات مع عباس في رام الله في الضفة أواخر الشهر الماضي.

لكن مصدرا مقرّبا من رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت أكد حينذاك أن "لا عملية سلام جارية مع الفلسطينيين، ولن تحصل".

تحكم السلطة الفلسطينية أربعين في المئة من الضفة الغربية فيما تسيطر إسرائيل التي تتحكم بكل مداخل المنطقة، على بقية الأجزاء فضلا عن المستوطنات المقامة فيها.

وجاء لقاء غانتس مع عباس بعد عودة بينيت من واشنطن واجتماعه بالرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض.

ومع تأكيده مجددا التزام الولايات المتحدة "الثابت" بأمن إسرائيل، قال بايدن إنه سيناقش مع بينيت "سبل تعزيز السلام والأمن والازدهار للإسرائيليين والفلسطينيين".

وتدعم إدارة بايدن حلّ الدولتين واستأنفت تقديم المساعدات المالية للفلسطينيين.

وأشار عباس في خطابه الجمعة إلى "حوارِنا البناءِ الذي يجري حالياً مع الإدارةِ الأميركيةِ لاستعادةِ العلاقاتِ الفلسطينيةِ الأمثركية، ووضعِ خطواتٍ تَضمنُ التزامَ سلطةِ الاحتلالِ بالاتفاقياتِ الموقعة".

وبينيت قومي متشدد يعارض قيام دولة فلسطينية وكان يرأس سابقا مجموعة ضغط مؤلفة من مستوطنين يهود.

وقالت حكومته المؤلفة من أحزاب تراوح بين اليسار المتطرف واليمين القومي، إنها لا تنوي خوض محادثات سلام جديدة مع الفلسطينيين.