"خريف الدم".. 9 آلاف انتهاك حوثي بحق المدنيين في صنعاء

وثق تقرير حقوقي أكثر من تسعة آلاف انتهاك ارتكبتها ميليشيا الحوثي الانقلابية بحق سكان العاصمة صنعاء منذ انقلابها على السلطة الشرعية في سبتمبر 2014.

وبحسب التقرير الصادر عن مركز العاصمة الإعلامي، بالتزامن مع ذكرى نكبة 21 سبتمبر (اجتياح الحوثيين صنعاء)، فقد تم رصد 9197 انتهاكا ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بحق المدنيين في أمانة العاصمة صنعاء خلال سبعة أعوام.

وأكد التقرير المعنون بـ "خريف الدم" أن الميليشيا استخدمت القتل وسيلة للقمع وترويع سكان العاصمة، موضحا أن أغلب الجرائم ارتكبها مسلحو الجماعة ومشرفوها.

ولفت التقرير إلى أن هناك وقائع قتل أخرى ارتكبتها عصابات مسلحة، كما شهدت صنعاء حالات لتجار ومواطنين تم قتلهم ونهب ما بحوزتهم من أموال.

وأضاف التقرير أن القتل الفردي والجماعي تورطت فيه ميليشيا الحوثي بشكل مباشر أو تسببت بأغلب الحالات التي وصلت إلى أكثر من 1700، بينها إصابات قتل مباشرة بالرصاص، والتي تبلغ 1019، بينما بلغت جرائم القتل غير المباشرة 681.

وتوصل الفريق إلى أن حالات الدهس بالأطقم العسكرية التابعة لميليشيا الحوثي، وصلت 35 مواطناً، بينها خمس نساء و7 أطفال، بينما تسببت الأطقم الحوثية بإصابة 112 مواطناً بينهم 17 طفلاً، و20 امرأة، مشيراً إلى أن هذه الأرقام هي رصد خاص بالفريق من خلال عمله الميداني.

وعن وقائع الإصابات توصل التقرير إلى رصد وتوثيق 5500 إصابة، والتي تنوعت أيضا ما بين الإصابات بالطلقات النارية المباشرة، والإصابات غير المباشرة، وبلغت غير المباشرة عدد 2450 إصابة لمواطنين، بينما المباشرة 3050 حالة إصابة من مختلف الشرائح.

وأشار إلى أن فريق الرصد بالمركز وثق الجرائم بحسب عدد الضحايا وفق المجازر الجماعية التي بلغت 550، منهم 402 مهاجر إفريقي، أما الإعدامات التي أعلن عنها أو نفذت في أماكن احتجاز، فبلغت 23 حالة.

وأفاد المركز أنه اعتمد في رصده على منهج المسح وآلية الرصد، وذلك عبر ما تم رصده من قبل وحدة الرصد التابعة للمركز، والمتواجدة في الميدان، كما تم جمع المعلومات من خلال فريق من المحامين وعبر تواصل مع ذوي الضحايا، إضافة إلى ما تم تناوله في الموقع الخاص بالمركز.