دبلوماسي يمني: هادي فاقد الأهلية وتسيره عصابة مناطقية فاسدة

أكد دبلوماسي يمني بواشنطن، أن الصراعات الداخلية في الحكومة الشرعية التي تتحكم بها ما أسماها بعصابة هادي (الرئيس) العنصرية والمناطقية الفاسدة تعد أكبر التحديات والمصائب التي تواجه اليمن والدول الراعية للتسوية السياسية في اليمن.

وأوضح وائل الهمداني نائب السفير اليمني في واشنطن في منشور على صفحته في الفيسبوك أنه تم الاستفتاء في ٢٠١٢ على نائب الرئيس الذي صار لاحقاً ( الرئيس الكارثة ) على حد وصف العديد من السياسيين من بينهم بعض مستشاريه، بهدف أن يكون ( مرجعية ) الجميع ويمثل الجميع لانجاز الانتقال السياسي السلمي للسلطة في البلاد.

وأشار الهمداني إلى أن آمال الجميع بأن يكون هادي مرجعية الجميع خابت سريعا مع التعيينات المناطقية وتحديداً من منطقته، حيث عين خلال ما سمي باعادة هيكلة الجيش ١٩ قائداً عسكرياً من أبين من ضمن ٢٣ قائداً تم تعيينهم في ٢٠١٢-٢٠١٣ الأمر الذي استفز باقي الجنوب ومعظم الشمال، إضافة إلى فساد أبنائه منذ اللحظة الأولى للتوافق عليه وسماحه لهم بالعبث بمقدرات الدولة والتدخل السافر في شؤون الدولة السياسية والاقتصادية .

وأكد أن هذان السببان في رأي العديد من المراقبين المطلعين جعلا منه مجرد لاعب من ضمن اللاعبين بدلاً من أن يكون ( مرجعية ) الجميع.

وقال "الكارثة الكبرى أن فهمه المحدود والقاصر لمعنى الدولة والحكم تلخص في ( مضغ القات في معاشيق و بناء جيش لنجله ) وبدأ بتخصيص جميع موارد الدولة لذلك وعلى حساب القوات الحكومية والجيش الوطني والأمن و صار كل شيء مسخراً للتجربة البلهاء التي ظنها وسيلته وسبيله إلى الحكم المطلق والسيطرة وبناء جيش خاص به وبنجله والتآمر على الجميع والتدليس على التحالف والمجتمع الدولي لتمريرها !!!".

وأضاف "النتيجة … كما نراها جميعاً لا تخفى على أحد …. دمار وضياع وجوع ودماء، والمصيبة أنه جامد متصلب متبلد وغير مكترث !!".

وأكد أن الأحكام الشرعية و القانونية المتعلقة بأهلية الحاكم لم تعد منطبقة على حالة الرئيس هادي، وأن المعنيين في اليمن يتغاضون عنها باعتبار البلاد تمر بظروف خاصة، هو من تسبب فيها ثم تورط بها، وزاد الطين بلة النصائح المسمومة لبن مبارك الذي كان يظن أن دمار البلاد وخرابها سيصب في صالحه ويوصله إلى سدة الحكم !!..فأوصلونا جميعاً إلى الهاوية.

وقال "لو عدنا لأبسط الشروط الواجب توفرها في الحاكم شرعاً وقانوناً بعد الشروط الحسية من سلامة الأعضاء من أي نقص يمنع عن استيفاء الحركة وسرعة النهوض هناك شرط الرأي المفضي إلى حسن سياسة الرعية وتدبير المصالح و الشجاعة و النجدة"، مؤكدا انها جميعها غائبة في الرئيس الكارثة الذي تسيره ( العصابة العنصرية المناطقية الفاسدة )".

وأضاف " الأدهى والأمَر أنه يتناول (بل يجرعونه!!) أدوية تعيق حركته الطبيعية وتفكيره لذا يختفي لأسابيع وشهور ثم يظهر باقتضاب ثم يعاود السبات".

وتابع "أتحدى أي من الوزراء أو المستشارين أنه التقى به مؤخراً، بل أنه يصحو من تأثير العقاقير وليس في فمه سوى عبارة واحدة (شوفوا ناصر) ، كما كان قبلها يقول ( شوفوا جلال !! ) لكن كوارث جلال فاقت أباه فاتوا بالثاني وربما بعد عام نجد الإبن الثالث يدير شؤون الدولة نيابة عن أبيه الواقع تحت تأثير المواد التي تعطى له !!.

وعبر عن أسفه وحسرته بقوله "مع مرور الزمن تضيع اليمن بأبخس ثمن ويمرر الفاسدون من الأسرة والحاشية القرارات والتعيينات و الشعب في أفول والمجتمع الدولي في ذهول".

وقال "الكارثة الأعظم أنه ضمن هذه العصابة المنحطة هناك صراعات مصالح تجعل من الحل السياسي لمعضلة اليمن أصعب وأعقد … فالدائرة الفاسدة المحيطة بهادي قامت بتسجيل شركة خدمات نفطية باسم مدير مكتب هادي لكي تنوب عن شركة نائب مدير مكتب هادي للشؤون الاقتصادية الذي يدير كافة الشؤون التجارية والاستثمارية والنفطية للعصابة العنصرية الفاسدة التابعة لهادي وأولاده رغم إدعائه أنه محايد ومع الشمال والجنوب على حد سواء".

 وأضاف "وبالتالي هناك محاولة إحلال لممثل ناصر هادي بديلاً لنائبه الطامح في الرئاسة ومصيبتنا نحن كمواطنين من أبناء الشمال أننا صرنا ضحية للصراعات الجنوبية - الجنوبية والتي تعود جذورها لمراحل تاريخية سابقة !!!".