تغاريد غير مشفرة: رعب..!!

(1)
عندما يتم منع الغناء في صنعاء فهذا يعني أن صنعاء لم تعد عاصمة كل اليمنيين..
من حق المواطنين في المناطق الأخرى بل في كل اليمن أن يقاوموا مشروع الجماعة الذي يريد أن يلتهم التعدد والتنوع ويفرض بالسلطة والقوة وجوده على الجميع..
ما يحدث بين فترة وأخرى من تجريب فرض ممنوعات الجماعة على ما هو مباح، باتت تبدو كمحاولات دؤوبة لفرض هذا المشروع الظلامي بالقوة، وعلى نحو يجعل كل اليمنيين يخشون تلك الجماعة، ويرتعبون أكثر من نواياها المستقبلية. ويسند ذلك الفشل الذريع للجماعة في بناء الدولة وتحقيق المواطنة وسعيها للقضاء على التعدد السياسي والفكري..
مقاومة الحوثي ستكبر وتتسع، ولن يسمح الشعب مهما كان ممزقا أن يختزل الحوثي اليمن بجماعته التي بات يتكشف ظلامها واستبدادها كل يوم أكثر من سابقة..
هذا يدفع الشعب لخيار هزيمة هذا المشروع، أو الانتقال إلى مشروع الأقلمة، أو المقاومة المستميتة حتى تتم الاطاحة بهذه الجماعة..
التمكين بات يكشف الكثير مما كان يجهله شعبنا عن هذه الجماعة..
ولن نسأل مع من تعمل داعش الحوثي في صنعاء..!!
بل نقول إن هذا موضوع واحد من ألف يدعو للاستشعار أن هذه الجماعة كغيرها من الجماعات الدينية تشكل خطرا شديدا على اليمن ووحدته ومستقبله..
هذا لا يعني أن مشاريع سلطات الأمر الواقع الأخرى في اليمن أفضل حالا من هذه الجماعة..

(2)

قرار منع الغناء في إحدى وجوهه تعبيرا مكثفا أيضا عن ذروة الفشل الاقتصادي، والإحباط السياسي، والتعويض عن الاخفاق بالبحث عن نجاح لم ولن يجدوه، وسينتهون إلى فشل ذريع ومريع على كل الصعد والمستويات..
داعش في صنعاء بالنسخة الحوثية هي كالجماعات الدينية الأخرى التي حاولت ابتلاع المجتمع ولكنها فشلت وستظل تفشل على نحو ذريع..

(3)

كانوا يهكرون حساباتنا بجهد دؤوب قل نظيره..
سيول من بلاغات جيوشهم الإلكترونية أدت إلى إغلاق صفحة "يمنات" التي حازت على أكثر من 2 مليون معجب وأكثر من 2 مليون متابع..
جهد عشر سنين أضاعوه منّا ..
وكذا حسابين شخصيين على الفيس احدهما بلغ عدد متابعيه قرابة ستين ألف متابع ويقارب عمره عشر سنين ..
اليوم انقلب الحال..
حساباتهم يتم تهكيرها.. ليس من قبلنا بل قبل ظالم أكبر منهم..
يشربون من نفس الكأس الذي جرعوه لنا..
لا يستحقون تضامنا أو تعاطفا أو رأفة..
عليهم أن يذوقوا المرارة التي لطالما تجرعناها منهم..
لكل ظالم أظلم منه..
لست حاقدا ..
ولكني أتأمل القدر وهو يقتص منهم..
ويذيقهم بعض ما أذاقونا وجرعونا إياه..

(4)

وصلت رسالة من وزير مالية حكومة أنصار الله الى المجلس بخصوص خطة الانفاق للعام 2021 طرح الموضوع على المجلس دون أن تقرأ الرسالة أو نعلم تفاصيلها وطرح الموضوع إجمالا ولم يتم التصويت. وقال لنا الراعي الذي اعجبه أعجبه والذي لم يعجبه يضرب بر اسه عرض الجدر..
وعندما اعترضت قال لي الراعي: الذي يجنن، يجنن منزل مش مطلع.
ما يحدث عار علينا كبشر.. حتى لو نحن كراتين يفترض أن لا يتعاملوا معنا هذه المعاملة..
أسوأ عهد نمر به هو هذا العهد الأكثر فسادا وطغيانا وخروقات..

(5)

كنت أتحفّز .. أغتلي .. أتمزّق ..
ثم ألقيت نظرة إلى كل اتجاه حولي
فوجدتهم يستمتعون.

*صفحة الكاتب على الفيس بوك