فض تجمعات في الخرطوم.. أنباء عن قتلى ومصابين وحمدوك يدعو لاجتماع

دعا رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، لاجتماع عاجل لمناقشة أحداث فضم تجمعات لمتظاهرين في الخرطوم كانوا يحيون ذكرى فض اعتصام وقع قبل نحو عامين، فيما قالت لجنة أطباء السودان المركزية إن شخصين قتلا وأصيب نحو 16 آخرين في تلك الأحداث.

ويضم اجتماع حمدوك وزراء شؤون مجلس الوزراء والدفاع والداخلية والعدل والثقافة والإعلام ومدير جهاز الاستخبارات العامة والنائب العام.

وذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا) أن الاجتماع سيبحث "أحداث هذه الليلة التي سقط فيها ضحايا وجرحى عقب الإفطار الذي دعت له أسر الشهداء بمناسبة ذكرى فض الاعتصام قبل عامين".

ومن جانبها، قالت لجنة أطباء السودان المركزية إن متظاهرين "أتوا من كل حدب وصوب تتقدمهم أسر الشهداء، ليقيموا إفطارا بساحة الاعتصام إحياء لذكرى المجزرة وتجديدا للمطالب المتعلقة بتحقيق القصاص العادل".

وأضاف البيان أن قوات الأمن وضعت طوقا أمنيا في محيط القيادة العامة (التي شهدت اعتصاما في مثل ذلك الوقت في 2019) وقالت إن المتظاهرين تجاوزه وعبروا إلى ساحة الاعتصام.

وأفادت بمقتل شخصين وإصابة نحو 16 آخرين، بعضهم أدخلوا المستشفيات، داعية "الجهات العدلية على تسريع إجراءات المحاسبة".

وطالب البيان بضرورة "تشكيل لجنة يمثل فيها أولياء الدم (بالطريقة التي  طالب بها أسر الشهداء) لتقديم المتسببين في مجزرة فضّ الاعتصام للمحاسبة". 

وكان مراسل قناة الحرة في الخرطوم قد أفاد بأن قوات من الجيش السوداني فضت تجمعا لمئات الشباب السودانيين، مستخدمة الهروات لإجبار المحتجين على إخلاء المنطقة.

ويطالب المتظاهرون بحل اللجنة الوطنية المكلفة بالتحقيق في حادثة فض الاعتصام، ووجهوا اتهامات لقائد قوات الدعم السريع ونائبه بالمسؤولية عن الفض ومقتل محتجين.

وتشير أحداث فض الاعتصام إلى قيام قوات من الجيش وبدعم من قوات الدعم السريع في الثالث من يونيو 2019 باقتحام مقر الاعتصام مستخدمة الأسلحة الثقيلة والخفيفة والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين ما تسبب في مقتل وإصابة الشعرات.