قيادات حوثية تغسل أموالاً منهوبة بشراء مساحات شاسعة من الأراضي

ارتفعت أسعار العقارات في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية بنسبة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، بفعل المضاربة في العقارات من قبل قيادات ومشرفي المليشيات.

وقالت مصادر في صنعاء، إن أسعار الأراضي ارتفعت بنسبة 400 إلى 500% في صنعاء وكافة المدن الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية مثل عمران وذمار وإب، في ظل توجه قيادات حوثية وأسماء جديدة وغير معروفة لشراء مساحات شاسعة ما أدى إلى قفزة كبيرة في أسعارها.

وأوضحت المصادر أن القيادات الحوثية بدأت عملية غسيل أموالها المنهوبة عن طريق شراء العقارات باعتبارها الأكثر أمناً للحفاظ على أموالها وتبرير الثراء الفاحش الذي ظهر عليها خلال هذه السنوات.

وأضافت إن كثيراً من القيادات الحوثية تخشى فتح أرصدة بأسمائها في البنوك، لذا تقوم بشراء أراض بأسمائها وأسماء زوجاتهم وأبنائهم.

وأشارت المصادر إلى أن بعض القيادات الحوثية تفتح أرصدة لدى شركات الصرافة وليس لدى البنوك بأسماء كنياتهم وليس أسمائهم الحقيقية وأن سوق العقارات كانت ملاذ الأموال المنهوبة ما تسبب في ارتفاع مهول وكبير في أسعار الأراضي والعقارات.

وتستغل المليشيات الحوثي حالة العوز والفاقة لدى شرائح عريضة من قبل المجتمع اليمني، لدفعهم لبيع أراضيهم ومقتنياتهم، حيث أكدت دراسة متخصصة أن نحو 60 في المائة من اليمنيين استنفدوا بيع مدخراتهم من أجل تسديد التزاماتهم المعيشية.