ليفربول ضد ريال مدريد.. 4 عوامل تمنع "الريدز" من تكرار معجزة برشلونة

يستعد ليفربول الإنجليزي لخوض مباراة مصيرية ضد ضيفه ريال مدريد الإسباني، في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

ليفربول يحتاج للفوز 2-0 أو بفارق 3 أهداف، من أجل تخطي ريال مدريد والعبور إلى نصف النهائي، وذلك بعد خسارته 1-3 في إسبانيا ذهابا الأسبوع الماضي.

ويأمل ليفربول وجماهيره في تكرار ما حدث مع برشلونة قبل عامين أمام غريمه ريال مدريد، حيث تأهل الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بعد الخسارة 0-3 في إسبانيا ضد البارسا في ذهاب نصف النهائي، ثم الفوز 4-0 إيابا في إنجلترا.

وفي السطور التالية تستعرض "العين الرياضية" 4 عوامل تقف حائلا أمام تكرار ليفربول "ريمونتادا" برشلونة ضد ريال مدريد هذا الموسم. شخصية ريال مدريد

يملك ريال مدريد شخصية أفضل من برشلونة في دوري أبطال أوروبا، فهو الفريق الأكثر تتويجا بواقع 13 لقبا، منها 3 متتالية بين 2016 و2018.

برشلونة يعاني من الاهتزاز في الأدوار الإقصائية منذ تتويجه بآخر لقب في عام 2015، وقبل خروجه أمام ليفربول في 2019 ودع البطولة من ربع النهائي على يد روما بسيناريو مشابه تقريبا، حيث فاز 4-1 ذهابا فيما خسر 0-3 إيابا، ليخرج بفضل قاعدة الهدف الاعتباري خارج الديار.

مواجهة ليفربول ضد برشلونة تختلف تماما عن ريال مدريد، الذي يعرف لاعبوه جيدا كيفية الفوز بالمباريات الإقصائية، بقيادة عراب البطولة في العصر الحديث، المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، الذي قاد "الميرينجي" للثلاثية المتتالية بين 2016 و2018. الحذر

أحد أسباب صعوبة تكرار "ريمونتادا" برشلونة هي تلك المباراة التاريخية نفسها، وبعد التأهل التاريخي الذي انتزعه فريق المدرب يورجن كلوب من براثن الفريق الكتالوني، سيصبح ريال مدريد أكثر حذرا في التعامل مع مباراة الإياب، وهو ما يعقد مهمة الليفر الباحث عن التأهل.

وبعد مباراة الذهاب التي احتضنها ملعب "كامب نو" معقل برشلونة في 2019، سادت حالة من الثقة في كتالونيا، وإن لم تكن معلنة صراحة، فمن الصعب على ليفربول هزيمة البارسا برباعية، خاصة في ظل غياب الثنائي محمد صلاح وروبرتو فيرمينو وقتها.

الجمهور والإعلام الكتالوني بدأ يتحدث عن "نهائي أحفاد كرويف"، الذي سيجمع بين برشلونة وأياكس أمستردام، الفريقين اللذين يعد يوهان كرويف أبرز أساطيرهما، لكن في النهاية من تأهل كان ليفربول وتوتنهام. غياب الجمهور

ملعب "أنفيلد" معقل ليفربول يعد قلعة حصينة للفريق، أو هكذا كان قبل جائحة كورونا، التي تسببت في منع الجماهير من الحضور.

تشجيع جماهير ليفربول الحماسي، وأهازيجهم وهتافاتهم طوال المباراة، هي جزء لا يتجزأ من ثقافة النادي وفلسفته، وربما كان لها دور في تحقيق العودة التاريخية ضد برشلونة في 2019.

لكن الآن أصبح "أنفيلد" خاليا، وفقدت مدرجاته دورها الحاسم في دعم الفريق، حتى إن ليفربول لم يحقق أي فوز في 8 مباريات متتالية على ملعبه بين ديسمبر/كانون الأول ومارس/آذار الماضيين، وتعادل مرتين أعقبتهما 6 هزائم. غيابات مؤثرة

لكي يتمكن ليفربول من قلب الطاولة على برشلونة، استفاد من الدفاع الصلب الذي اعتمد عليه في تلك المباراة، بوجود فيرجيل فان دايك وجويل ماتيب في قلب الدفاع، وعلى الجانبين ترينت ألكسندر أرنولد وأندرو روبرتسون، وأمامهم القائد جوردان هندرسون في خط الوسط.

في الوقت الحالي يغيب فان دايك وماتيب وهندرسون للإصابة، كما يعاني أرنولد وروبرتسون من انخفاض ملحوظ في المستوى مقارنة بما كانا عليه في 2019، وهو ما يجعل مهمة التأهل أكثر صعوبة، حيث إن الدفاع الحالي للفريق لا يبدو قادرا على منع هجوم ريال مدريد من التسجيل.