الدار أو القبر؟

إلى كل أهلنا في مناطق سيطرة الحوثيين...
كل الآباء والأمهات...
الإخوة والأخوات...
وإلى كل أم ثكلى وأب مفجوع...
إليكم جميعاً...
والله إنكم لا تقوون على مشاهدة صور وفيديوهات لقتلاكم في مأرب، ووالله إننا لا نستطيع نشرها حفاظاً على شعور أم لا حول لها ولا قوة، وهي ترى جثة ابنها مغطاة بالدم والرمال...
يا أهلنا وأخوتنا:
أبناؤكم وإخوانكم، وكل قتلى معركة مأرب معلقون في رقاب أولئك الأشرار الذين حرضوهم على النزول لقتال إخوتهم في الدين والوطن في مأرب...
أبناؤكم قتلهم الكهنة وأبواقهم التي حرضت اليمنيين على اليمنيين...
ثأر أبنائكم ليس عند أبناء مأرب وغيرهم ممن حمل السلاح دفاعاً عن مأرب...
أبناؤكم في رقبة من حرضهم على قتال إخوتهم الذين قاتلوهم وهم لقتلهم كارهون...
بالله عليكم: ماذا يمكن أن يفعل أبناء مأرب وقد جاء أبناؤكم لقتالهم بتحريض الكهنة الذين لا ينظرون إلينا إلا كما ينظرون إليكم، مجرد درجات في سلم السلاليين نحو السلطة والثروة؟!
مصابنا واحد في وطننا وأهلنا وأحبتنا، ولكن الفرق كبير بين من يدافع عن أرضه وعرضه، ومن جاء ليحرر مأرب من الأمريكيين والإسرائيليين المتواجدين في مخيلة الحوثيين المريضة...
لن ينفع الندم على ما فات، ولكن تنفع العبرة والعظة مما جرى...
والعبرة تقتضي رفض مخططات ضرب اليمنيين باليمنيين لصالح الكهنة وسادتهم في إيران، والإبقاء على أبنائكم عندكم، لسبب بسيط، وهو أنه وقد فرضت على مأرب الحرب، فإنه ليس أمامها إلا أحد حيارين: إما أن تكون دار الضيف، أو قبر الغازي...
والخيار لكم بين أن تكون مأرب داركم أو قبركم...
والله المستعان...