الهدف بوندستاغ... اتهام ألماني بالتجسس لحساب الاستخبارات الروسية

أعلنت النيابة الألمانية الخميس (25 فبراير/ شباط 2021) أنه تم توجيه الاتهام رسميا في برلين إلى ألماني يشتبه بأنه نقل إلى روسيا بيانات ومخططات تتعلق بمجلس النواب الألماني (بوندستاغ). وقالت النيابة في بيان إنه "بين نهاية تموز/يوليو وبداية أيلول/سبتمبر 2017 قرر المشتبه به من تلقاء نفسه نقل معلومات تتعلق بممتلكات البوندستاغ الألماني إلى الاستخبارات الروسية".

وأوضح الادعاء في مقره بمدينة كارلسروه أنه من المقرر أن يمثل ينس إف. للمحاكمة أمام الدائرة القضائية المعنية بأمن الدولة التابع للمحكمة الإقليمية ببرلين للاشتباه في قيامه بأنشطة عمالة استخباراتية سرية.

وبحسب الادعاء، كان يعمل الرجل لصالح شركة تم تكليفها أكثر من مرة من جانب البرلمان الألماني بفحص أجهزة كهربائية. وأضاف الادعاء أن الرجل كان لديه إمكانية الوصول لملفات تضم مخططات طوابق البرلمان الألماني. وتابع الادعاء أنه الرجل قرر "من تلقاء نفسه" في منتصف 2017 على أقصى تقدير تسليم البيانات للاستخبارات العسكرية الروسية.

وتابع أنه كان على هذا الموظف إجراء فحوصات للأجهزة المحمولة المستخدمة في مجلس النواب لذلك "تمكن من الوصول إلى ملفات بنسق المستند المنقول (بي دي اف) تحوي مخططات ممتلكات" المجلس.

وأوضحت النيابة أن هذه الوثائق أرسلت إلى موظف في السفارة الروسية في برلين، يشتبه بأنه عضو في الاستخبارات العسكرية الروسية. وبعد هذا الاتهام قد يحاكم الرجل إذا أعطت المحكمة المختصة الضوء الأخضر لذلك. 

وتربط علاقة معقدة برلين وموسكو خصوصا بسبب العديد من قضايا التجسس التي نسبت إلى روسيا بينها واحدة طالت المستشارة أنغيلا ميركل نفسها في 2015.

وساهم اغتيال جورجي من أصل شيشاني في قلب برلين في آب/أغسطس 2019 في عملية نسبت إلى الاستخبارات الروسية وقضية المعارض أليكسي نافالني في زيادة توتر العلاقات الألمانية الروسية.