شركات أمريكية ستقطع تبرعاتها عمن تحدوا فوز بايدن في الكونغرس

يواجه الجمهوريون في الكونغرس الأمريكي رد فعل عنيف من الشركات بسبب أعمال العنف التي اندلعت الأسبوع الماضي في واشنطن.

وقالت 12 شركة أمريكية كبرى على الأقل إنها ستقطع تبرعاتها في الحملات الانتخابية عمن صوتوا لتحدي فوز جو بايدن.

وتنضم هذه الشركات إلى قائمة متزايدة تشمل فندق ماريوت العملاق، وسيتي بنك، وشركات التكنولوجيا الكبرى مثل غوغل.

ويعيد مانحون آخرون التفكير في خططهم بعد هجوم أنصار ترامب على مبنى الكونغرس، الكابيتول.

ولقي خمسة أشخاص، على الأقل، مصرعهم في الهجوم، الذي كان محاولة لوقف التصديق على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن.

وتنشر الشركات المانحة غالبا أموالها على نطاق واسع في جميع أنحاء واشنطن، وتتبرع لكلا الحزبين.

لكن يبدو الآن أن الكثير منها يعيد النظر في تبرعاته بعد رد الفعل العنيف على الهجمات.

وقالت شركة ديلويت العملاقة للمحاسبة، وشركة الاتصالات"إيه تي آند تي"، وشركتا بطاقات الائتمان"أمريكان إكسبريس" و"ماستر كارد" جميعها إنها ستوقف التبرعات.

وقالت شركة تأجير العقارات "اير بي ان بي": "سنواصل دعم سياساتنا المجتمعية من خلال حظر التبرع لأعضاء مجموعات الكراهية العنيفة عندما نعلم بعضويتهم فيها".

وتعهدت الشركة بـ"تحديث إطار عملها وحجب الدعم عن أولئك الذين صوتوا ضد التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية".

وطالبت هولمارك، الشركة المصنعة لبطاقات التهنئة، وهي جهة توظيف رئيسية في كانساس، باسترداد أموال من اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بالولاية، كانا قد اعترضا على نتائج الانتخابات.

قائمة متزايدة

ذهبت شركة المواد الكيميائية العملاقة "دو"إلى أبعد من غيرها من الشركات، معلنة أنها ستمنع تبرعاتها خلال فترات عمل النواب الجمهوريين بالكامل، وحتى ست سنوات لمن هم في مجلس الشيوخ.

نتائج الانتخابات الأمريكية 2020: على ماذا أنفقت أموال التبرعات؟ ومن دفعها؟ترامب جمع 200 مليون دولار لمواجهة هزيمته الانتخابية في ساحات المحاكم

وسيستمر تعليق شركة جنرال إلكتريك للتبرعات حتى نهاية عام 2022. وبعد ذلك، سينظر مجلس الموظفين، الذي يشرف على لجنة العمل السياسي التابعة له، في طلبات دعم النواب الذين عارضوا التصديق "على أساس كل حالة على حدة".

وانضم عمالقة التكنولوجيا، أمازون وفيسبوك، و غوغل، ومايكروسوفت، و فيريزون إلى بنكي جي بي مورغان تشيس، وغولدمان ساكس في تعليق جميع التبرعات السياسية مؤقتا.

وفعلت كذلك سلسلة فنادق هيلتون، وشركة الخدمات المالية تشارلز شواب، وتكتل التصنيع 3M.

ولكن مدى تأثير تلك القرارات ليس واضحا حتى الآن.

وتمر أنشطة جمع التبرعات حاليا بفترة ركود بعد الانتخابات في واشنطن، مما يمنح الشركات والمجموعات التجارية الوقت الكافي لتحديد نهجها.

وشهد موقع تويتر الاثنين انخفاضًا في أسهمه بنحو 6 في المئة، مما أدى إلى محو ملياري دولار من قيمة الشركة في اليوم الأول من التداول بعد حظر دونالد ترامب من استخدام حسابه على الموقع.